للتواصل مع المعلم مباشرة لطلب الأذن ..... 212600899736 +

انتفاخ القمر 8

انتفاخ القمر

في هذا العام 12 رمضان 2018 
شهد الناس اكتمال القمر بدرا في غير موعدة ويستمر هذا الاكتمال الي ان يشاء الله.

وهذا ظاهرة جديدة غير مسبوقه الحدوث وقد فسر ذلك العلماء باقتراب الساعه استنادا الي الحديث الشريف

في حديث شريف أخرجه الطبراني، وحسنه الألباني: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة”.

لكن لننظر نظرة اعمق باطنيا وروحيا في هذا الشهر المبارك الذي اتمه الله علينا بفضله ونورة وبركاته

ان ظاهرة اكتمال البدر قبل موعدة يسميها العلماء انتفاخ الأهله (جمع هلال)

ولكن ماهي الأهله ؟؟
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
[سورة البقرة 189]

انتفاخ الاهله بدرا قبل مواعيدها هي مواقيت للحج… مواقيت باطنيه محددة في اللوح المحفوظ بالاقدار في عليين

لكن اي حج يقصد ؟؟فليس هذا موسم الحج ظاهريا

يقصد الحج الاكبر وللحج الاكبر مقال مطول فصلناه تفصيلا

لكن بأختصار هو حج قلبي للامام المبين واولادة 313 حج باكتمال انورهما وتطهيراتهما فيظهر بدرا منيرا في سماء الدنيا وفي 7 سماوات وكما فوق هو تحت

اي ان مولد الامام المبين قد اقترب بتمام كمال اخر يوم في البدر

وفي هذا الحج الاكبر او الاعظم هو براءه من الله بميثاق عطيم

(وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)
[سورة التوبة 3]

ففي هذا اليوم وهو يوم الساعه لاكتمال اشراطها الصغري والكبري بأخر شرط هو انتفاخ الاهله وتمام انوار الامام المبين

هو نزول البراءه في سورة التوبه 
(بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
[سورة التوبة 1]

ذلك بأن المشركين من الجن والانس شاقوا الله ورسوله 
(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
[سورة التوبة 7]

وهو اذان او نداء بالحرب عليهم بعدما اخلفوا كل موعد وقطعوا كل سبيل بالباطل وتعدوا علي حدود الله 
باطنا في سرقه الانوار للامام وللانبياء والرسل والاولياء والطيبين

وظاهرا في الاعتداء علي المحرمات والاعتداء علي قدسيه الاماكن المقدسه وتدنيسها والاعتداء علي النفس بالباطل بما حرم الله وانتهاك حرماته

وتفسير هذا الميثاق تتحدث عنه سورة التوبه كاملا 



 

لما سيحدث لهم باطنا وسيتجلي هذا ظاهرا 
لان اكتمال انوار الامام المبين هو اكتمال قوة ذي القرنين بفضل الله تعالي

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا)
[سورة الكهف 83 – 92]

فكان ذي القرنين يعذب الفاسقين ويكرم الامنين الطيبين بأمر الله تعالي 
وقد سخر الله له كل شيء

(حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا)
[سورة الكهف 93 – 95]

حتي اذا بلغ بين السدين وجد قوما لايكادون يفقهون قولا 
هؤلاء القوم يخرج منهم 313 من اولاد الامام المبين وهم الذين يعينون ذي القرنين لبناء الردم 
ليمنع ظهور يأجوج ومأجوج مؤقتا حتي تكتمل قوة الارض وينتشر النور الحق بدلا من الظلمات الطاقه السلبيه المحيطة بمجال الأرض

ومن هنا كانت اعانه الابناء الي سيدنا ذو القرنين وهذا ما يحدث في التصف الثاني من رمضان في بناء بنيه التحته للردم بفضل الله تعالي .

امين الحافيظي

Close Menu