للتواصل مع المعلم مباشرة لطلب الأذن ..... 212600899736 +
احداث قيامة المهدي وفيلم الماعز الاليف 2

احداث قيامة المهدي وفيلم الماعز الاليف 2


الماعز الاليف

المشهد الثاني : اليد السوداء

أغلب من فسر هذا الفيلم لم يخطر له أن الدجال هو صاحب اليد السوداء ،الكل جعلوا الدجال هو الرجل الذي على جبهته عين او الذي له عين مطموسة ،تلك الصورة النمطية عن الدجال المترسخة عند الجميع لا أساس لها من الصحة ،لكن الحقيقة المرّة ،هي أن الدجال هو من يحكم هذا العالم من البداية و ليس فقط الأن ،منذ نزل ابوكم آدم إلى العوالم السفلية و الدجال حريص على حراسة آدم و أن لا يعود لجنته أبدا ،و يخطط و ينفذ و كل هدفه هو تأخير القيامة ،قيامة الإمام المبين( والامام او عيسى هو رجل واحد في التجسد الاخير وهو ذاته ابونا ادم في النشاة الاولى خليفة ولم يكن له عزم فسلبه الدجال او ابليس ملكه بمكر عظيم ويعلم انه له عودة في النشاة الاخرة لن يخلفه وهو قيامة ابونا ادم من سجون العوالم السفلية في نسخته الثانية والاخيرة وازالة كل الذنوب والخطايا على ظهره .فالاخرة خير لك من الاولى .وكما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين.هنا مربط الفرس ابونا الاول والاوحد هو ادم وهو الامام وهو الخليفة وهو عيسى وهو اول رسول واخر رسول .فهو الاول والاخر الظاهر والباطن وهو بكل شيي عليم عليم بالاسماء كما علمه الله واخصى فيه كل شيئ ) قيامة الامام او عيسى او ادم حق والدجال ياخرها بخطط وعمل اسحار ومكر عظيم،لأنه يعلم يقينا أنه قائم لا محالة ،لكن ظن أنه قادر عليه و أن الله غافل عما يعملون و انه سيبقى يؤخر القيامة الى ما لا نهاية ، الدجال ليس نائما و لا غائبا ،و لا ينتظر شيء ليخرج لكم !!
الدجال هو نفسه ابليس ،بصورة أخرى ،ابليس لبس تلبس تلبيس يتلبس الصور كلها و لا يثبت على صورة ،و الدجال هو ابن ابليس أو نسخة أخرى منه أو الصورة التي ظهر بها آخر الزمان ،ليس معناه أنه لم يكن حاضرا من قبل ،بلى كان الدجال في كل عصر و زمن ،لكن في الخاتمة سيظهر بكل شروره مجموعة مرة واحدة تتفتح ابواب الجحيم ومن كل حذب ينسلون من ذريته من شياطين يحارب الامام المبين بكل قوته لضمان بقاء عرشه على الأرض ، وتظل الارض ضمن الجحيم والسفليات لا عدل فيها ولا توازن.كما أن الإمام له مراحل تبدأ بالمهدوية ثم العيسوية ثم الأحمدية ثم ما شاء الله له ،كذلك ابليس يظهر كمقابل له في كل مرحلة بشكل مختلف ،و الان نتحدث عن المهدوية فلذلك نتحدث عن الدجال .وبعد ان يحكم المهدي سبع سنين باطنيا ويقضي على الدجال ضله وقرينه وينتقل الى مرحلة العيسوية يظهر ظله كذالك بفتح لقوى اعظم وهو المسيخ الدجال .وبعد ان يقضى عليه في اربعين سنة تاتي مرحلة الاحمدية اخر رسول وخاتما لكل الرسالات رحمة للعالمين ذالك هو المقام المحمود المحمدي .لذى فنور الذاتي المحمدي هو في ادم وكل الرسل الى اخر رجل يخلف الارض ويقيم العدل هو هو ادم محمد احمد .
لدى فالحرب الاخيرة ليست سهلة تقطع فيها رقام وتبدل دول وملوك وتغرق قارات ودول .من اجل ذالك الدجال وشرور نفوسه جهزوا كل شيء ليظهر الامام أنه الدجال الذي يدعي الألوهية و الذي ناره جنة و جنته نار و فتنة ما بعدها فتنة و أخفوا تماما و بكل مكر أن هذا الدجال موجود بيننا بشكل لا يتصوره البشر ،يتلبس اي صورة أراد ،يكلمك يسلم عليك و يأكل معك و يشرب معك ،و للأسف الشديد ينجب منك الاولاد و انت لا تدري ،هو كيان طاقي سفلي ماكر الى أبعد الحدود ،و أشد ما يمكر به هو الحب ،فلا تتخيلوا أنه سيأتيكم في صورة رجل له عين واحدة و يقول لكم آمنوا بي !!! بل انتم مؤمنون به دون أدنى وعي منكم ،تحت سيطرة اوهامه و برامجه و اسحاره و خططه منذ سنين طويلة ،
في الحقيقة ليس مهما أن يخرج مباشرة للظاهر ، طالما هو يشتغل بالباطن منذ فترة طويلة و له جنوده التي تدخل و تخرج في مجالات الناس بكل يسر و سهولة ،لكنه يخطط أن يجعل صورة الامام هي المتهمة بالدجل على طول الخط ،يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.سينعت الامام بالدجال الساحر تارة وبالشاعر يسلب حب الناس بكلامه تارة اخرى كما قيل عن جده وكل نبي رسول .ولو ان ف علمنا كلام الله في القران نازل في الامام باعتباره الجامع لكل المقامات والصور والاسماء فما مر على كل نبي ورسول يمر عليه جملة وتفصيل في حياته الباطنة والظاهرة في ان واحد وعمر واحد وقران واحد ليختم الامسية فريق في الجنة وفريق في النار .
هنا ممكن أن نعَّرف الدجال بشكل مبسط “أنه ابليس حين أنجبته رحم امنا الارض بأنوار الامام ” 
اعلم أن هذا صعب الفهم على الجميع ،لكن طلبتي المفتوح عليهم سهل عليهم أن يفهموا عما اتكلم ،فلا سبيل لفهم ما وراء الكلام الا بفتح تلك النافذة و الجرأة على فتح بصيرة القلب ،
نلخص المشهد ،في أن أيادي الدجال الخفي عن العيون يتخفى وسط الظلام ،يحرك كل العالم بخيوط و يحرك الشخصيات السياسية كالدمى ، لا حول و لا قوة لأحد ،حقيقتهم في الباطن صور للكلب ،يضعهم حراس على الأرواح النورانية و يراقبون و يعطونه اخر الاخبار ،و ينفذون كل خططه كما شاء ،في الاخير الكلب دوما وفي لصاحبه الذي يطعمه ،اليس كذلك ؟ ارجع اذكركم لا اتحدث عن السياسين ظاهريا ،فذلك ليس قصدي ،اكلمكم عن الباطن الحقيقي الذي يختفي خلف الاشخاص و الاحداث الظاهرة ،
اليد اليسرى فيها خاتم ذهبي عليه حرف S ،و يرمز لحرف “س” الذي في “يس” و يس من اسماء الإمام المبين ،و هو ختم و خاتم سليمان بيد الدجال حاليا ،و به يتحكم في انوار و قوى الإمام في العوالم السفلية ،و أخذ به ملك سليمان الذي لا بنبغي لغيره ابدا ،فلذلك هو لا ينبغي الدجال و مصيره أن يعود لصاحبه حامل انوار و هيكل سليمان عبر كل الأزمان ،
لا قوة للدجال بدون انوار و قوى الإمام ،هو لا شيء مجرد اوهام ،القوة في النور التي سيطر عليه ،و يوم يستعيد الإمام ختمه خاتم سليمان وقلبه السليم قلب يس . ستنقلب الكفة كلها لصالح النور و تعود اللعبة للتكافئ بين ابليس و حامل النور . بدل أن كانت لطرف واحد فقط ، و حينها سيعرفون حقيقته و قوة النور الذي نزل به ،و يبني السد و يفصل الجنة عن الجحيم ،
خاتم سليمان يحمله على اليد اليسرى دلالة على الشمال ،الغدر ،الخديعة ،لأنه اخذ ذلك الخاتم بمكر شديد حين مكر بالملكة بلقيس و دخل من جهتها حصن سليمان فقتله و اخذ عرشه ،منذ ذلك العهد و ذلك الخاتم تحت سلطة الشر و الظلام ،بعد إن كان في النور يبني به سليمان الخير و الحضارة و النماء على الأرض ،
لا تعتقدوا أن آدم في كل صوره عبر الأزمان ،كان قليل الحذر و قليل الخبرة بالمكر و الشر حتى يتمكنوا منه هكذا ،لا ابدا ،هو النفس المقدسة الكاملة ،لكنهم دوما كانوا يمرون إليه ممن حوله ،خصوصا الطرف الأنثوي الذي قد يتجسد في زوجة أو بنات ،لأنهم اسهل للوقوع في المكر بالحب ،كما اخبرتكم من قبل أنه يستعمل المكر بالحب ، فيصلون إليه كل مرة و يعيد الكرة و هكذا ،لكن كل ذلك إنما حكمة بالغة جدا ،و خير كثير جدا له و لأبنائه ،ليختبروا و يشهدوا على شرور السفليات ،و ليبني الولي النشأة الآخرة خير و افضل و اعظم من الأولى ،و يمحص قلوب الخلق ،و يحاسب النفوس أشد الحساب على افسادهم في البر و البحر و طغيانهم في الارض ،
نعود للمشهد ،اليد اليمنى فيها خاتم احمر يسيل منه الدم ،ذلك رمز لروابط الدم ، الحبل المتين الذي يمسك به كل حبال الروح ليبقيها في السجون و يتغذى بلا نهاية من انوارها ،الخاتم الاحمر دليل على أنه يملك المال و الرحم و الولادات ،فجعلها العزوة و السلطة و القوة التي يتكاثر بها بأعداد مهولة و يضمن بقاء عرشه قائما ،ويعطي السلطة و القوة و المال للمستنسخين ولادات الجحيم ،هم من يجلسون على كل كرسي و مجلس و شركة ليغووا الناس و يلهوهم بالمال و السلطة ،و يبعدوهم عن حقيقتهم ، التكاثر ،يجعل الناس في عجلة تدور و تطحن أرواحهم كالرحى ،دون توقف ،عجلة من عجل الشيطان ،استعجال الخير و الخوف من الشر ،السعي وراء المال و الامان و الضمان و الكثرة و التملك،و الخوف من المجهول و من الموت و من الجوع و من التشرد و من الفقدان …انها عجلة لا ترحم أحدا ،الكل يجري و من يتوقف مهدد بأن يُسحق تحت حجر الرحى ،الكل يدور مجبورا مقهورا لتحقيق أماني النفس و رغباتها و تجنب مخاوفها ،و ذلك هو اتباع الغواية الإبليسية الأولى “هل أدلكم على شجرة الخلد و ملك لا يبلى “و يتبعه الغاوون يبحثون عن الخلود و الملك الذي لا يبلى و المضمون للمستقبل !!لكن الحقيقة أن مهمة هذه العجلة هو ضمان أن تبقى الارواح بعيدة كل البعد عن حقيقتها و كل من يرفع رأسه و ينظر من نافذة قلبه على الحقيقة يلقى الوهم و يعود ليركن للدنيا و يقول إن الطريق الروحي شاق ومخيف ومتعب وطويل وطريق به اشواك والام ولا طاقة لنا بفرعون وجنوده ولا جالوت وجنوده ولا الدجال وجنود .و لا علم لنا الا ما وجدنا عليه آبائنا !! 
اليد السوداء كانت تمسك عصي و هي العصيان الذي يحرك به خيوط جنوده و يتحكم في وعي الخلق ،عصا تمثل السحر و العصا الأخرى تمثل النفس ،طالما عصت النفس ربها فقد صارت عصا في يد ابليس اللعين تعمل له اسحار و تنفذ له كل الخطط التي رسمها للجميع .و الله المستعان على ما وصفوا و ما سيصفون ،و لا تحسبن الله غافلا عما يعملون .

يتبع….

امين الحافيظي

Close Menu