فمصير كل الاوراح الى ما كانوا عليه في الاختيار الاول للشرب
اما في عليين عند مليك مقتدر او في الجنان
مع الابرار او الجحيم مع الاشرار
وما يعملون في الدنيا من خير او شر يره
ولا يحاسب عليه فماله الى ما وعد به من اختيار في الازل للشرب
فمهما عملت الاارواح العلية من خير او شر
فلا ينقص من نورها
ومهما عملت الارواح الصالحة من شر فلن يغير من دخولها الجنة
وما عملت الارواح الشريرة من خير فلن يغير
من دخولها الجحيم في شيي
وهذا دليل ما رواه سيد الخلق
ان الانسان يعمل اعمال اهل الجحيم حتى اذا
قرب موته يعمل عمل اهل الجنة فيدخل الجنة
والعكس صحيح
هذا للصالحين والاشرار
مال الصالحين في قبره روضة رياض الجنة
ومال الطالحين حفرة من حفر الجحيم والعياذ
بالله
اما الارواح العلية فهي لا يضرها خير او شر ولا يرقيها عمل صالح ولا
ينزلها عمل طالح
ولما كان اسمه العدل ظهر في الدنيا وجب
التفريق هنا بين ما كتب الله في الازل
وما استوجب الرحمة
والغفران
فلا مفر من المال الا بباب واحد لا غير
وهي الصحبة الصالحة
الفارق هم الارواح العلية فصحبتها تخرج من
الجحيم وتدخل الجنةوتجعل الروح الشريرة صالحة
فمن احبهم وصاحبهم فاز
وتجعل من الصالحة علية
كاملة النور
لدى ظهرت التربية وترقية من لدن هذه
الارواح حين تنزل للارض
هم النجوم والشموس والاقمار
والارواح الصالحة ان انكرتها وحاربتها
تنزل للجحيم ويتغير لون الشراب ويمشي لذيذه ويبقى مره
لدى فهم سفن النجاة في الخلق
هم اهل الاعراف
يدخلون بالناس الى الجنة ويسوقون الاخرين
الى الجحيم
بحبهم فاز من فاز وببغضهم هلك من هلك
لدى فالسر في صحبتهم
واولهم هو سيد الخلائق اول امام وسمي من
حوله بالصحابة
فصحبته وحبه نجى من نجى
والبقيات الصالحات من ائمة البيت
الى اخر امام حضرة النبي محمد احمد الامين
كما بدانا اول خلق نعيده
هوهو
هو الاول هو الاخر
هو الظاهر هو الباطن
وهو بكل شيئ عليم
انه الامام القائم صاحب الزمان
انه الرحمن وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
من قبل شرب ومن تعب فلا يستعجل
مع التامل والتعاليم والذكر يصله الفهم
هذا كان وارد رحماني لكلمة الشرب