قالوا ما الحب ما الهوى ما العشق كيف السبيل
قلت لهم اقرؤوا اذن ما خطت جفوني
قالوا
ان الحبر الاسود من بياض مقلتك يسيل
قلت جفت دموعي ما ذاك الا سواد العيون
قالوا هل هو من طول البكاء والنحيب والعويل
قلت بل من طول البعد والفراق والهجران
فما احذاقي ترى غير اطياف السوى تميل
من حولي في كل لحظة عيوني كانها تزني
اه ردوني الى حبيبي اراه لاسقط قتيل
بنضرة من حبيبي يحييني ثم يفنيني فيبقين
قالوا وكيف يبقيك بعد اذ يفنيك فى الورى سائح هناك واصيل
قلت انه منى التمني فى لحظة عشق كنت لها اسير وسكير
حينما رأيتها تلوح من بعيد وكان ليلي من قبلها فارغ وطويل
وصرت لذكراها ليل نهار والخيال مني ومنها بقلبي يحيين
فأرتشفت من عينيها خمرا طار به قلبي وعبير صوتها الجميل
كان الجنون بي بين كل صورة اراها امامي مراتي اعني
وانا العاشق الفقيرالسكير اطلب رضا ليلتي ببحر اشواقي الدخيل
وثيابها من لؤلؤ ومرمر بالوان الطيف تفوح مسكا تقتل طيني
وودت لو اكون لها ترابا تمشي عليه بفتنة واسمع صوت الخلاخيل
يدق الارض فيحيا قليي ومقلتى من جديد فتلك روح اليقين
او اكون لها كحلا تتزين به غزالتي حتى اشفي من العليل
وشعرها الطويل ضفائر يفوح منه عطر الفل والياسمين
تنشقت عطرها فاصابني سهم عشقها وان لن ابح بحبها فاكون اذن بخيل
لا ولن اخفي سر نفسها وذاتها وجسمها الا روحها هي قرة عين
وتاجها مغطى ببساتين الزهر الابيض ويغطيه اكليلها من الحياء
الظليل
وخدودها وردة ندية فى خجل شقية انها عين عين اليقين
سكير انا حتى نسيت اسمي ورسمي جسمي ولبسي فهل لي من دليل
صرت اراها كما اراني واحدا بلا غيري ووصفي جنوني
يدلنى علي ليلتي وكيف الي رضاها وبحبها احيا بعدما اصبحت هزيل
اواتذكر من اكون بعشقها بعدما اصبحت شاردا فى ليلي الكحيل
اه من ليلي وحبها قد اماتنى عشقا واصبح قلبي يفيض شعرا او هو وحيا
كالانجيل
هام قلبي ووجدي وكياني ونفسي وفى الهيام قالوا عنى الاقاويل
وودوا لو يعرفوا ليلتي فهي سر حياتي وبقائي فى دنياي هنا وصمودي
المستحيل
ان عرفتموني عرفتموها هاجروا بالدموع وبصدق الحب بما اشركتموني
وكيف يعرفوا فانى اغار عليها فوضعتها بقلبي واغلقت الابواب واشعلت
الفتيل
فتيل العشق فحرقني حبها فاصبحت رمادا به اهيم نار العشق يتفجر كصوت الصليل
فهل تسمح لى يوما فانى قدمت نفسي فداء ولحبها قدستها قدوسيه
التبجيل
اهيم بها عشقا وحبا فلتأخذ انفاسي لتكون لها نفسا فتطير روحى ولتحيا بالولع والميل
بنظره قد انحنيت لجمال فتنتها ورقه بسمتها فصرت ولهان ودموعى و
اشواقي تسيل
لعلي يوما اضمها ضمة مشتاق بالحنين وتعود مقلتي بياضا بلقياها فانوح كالهديل
امين الحافيظي