تنازع نزع نزاع
الجزئ الاول:
(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ)
[سورة هود 9]
نزع رحمة نزع جدار رقیق مغلف بالقلب به نور ومدد
نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ
وهي تشوي بنار لظی عندما تنزع هذا الغلاف الرقیق یکوي الجلد في القلب ویشوي في جهنم وحمیم
مثل طبقات الجلد المادي عند نزع الطبقة الحامیة من الخارج مثل جدار القلب الرقیق الحامي لباس التقوی فی جنة الخلد عندما ینزع فانه یکون هناک الم وعذاب وشوي للنفوس والصفات السیئة فی المستشفی الرباني حتی یغیروا ما في انفسهم
. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِنتَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿النساء: ٥٩﴾
التنازع هو نزع شیئ من شیئ وهو على المستوی المادي الاخذ منک وهو الخصومة کما حصل فی خصمان اللذان اتیا لداوود
1. إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿ص: ٢٣﴾
نزع اي الاخذ اذا کان بالباطل وظلما هو عزه للنفس اي استکبارا وتکبر وهي صفات ابلیسیة للنفس او الایجو تضخم
لذا یقول لنا المولی لان التنازع یدخل فیه ابلیس لثبات انک على قوة وترتفع قوة الایجو لدیک ان ترد اي شیيئ الی الله والرسول لیحکم بینکم بالحق ولا یکون به اتباع لهوی النفس وابلیس
قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿آل عمران: ٢٦﴾
الله عندما ینزع شیئ منک فهو عدل ورحمة نزع بالحق لیطهرکم ولعلکم تصطلون
2. يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ٢٧﴾
اساس کل نزع بالباطل ابلیس ینزع عنک جدار الجنه وحمایتک من التقوی فلباس التقوی خیر فان نزع تقاتک ای حمایتک اصبحت فریسة سهلة للاختراق لیریکم سوءاتکما اي کل ما یسوء به حالک ونفسک من ظلمات الحزن والغم والبؤس والشقاء والکدر والنکد
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴿الأعراف: ٥٨﴾
فاللذی خبث ای اتبع الخبیث من القول او الفعل او النیة فیختلط الخیط الاسود بفعله فيتبع الهوی وابلیس لیضله عن السبیل سواء بعلم منه او جهلا
. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿المائدة: ٩١﴾
الخمر هو الشراب المعروف لاذهاب العقل فأن ذهب العقل اصبح الانسان تابعا ومستعبدا في المعني الباطني فقد غطى على عقله بغطاء العبودية وسلم نفسه لقيادة فكره وجسده لاتباع اخرين
وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ ﴿غافر: ٤٧﴾
امین الحافیظي
الجزئ الثاني:
الميسر
يسر يسرا ميسر تيسير يسرون
الميسر في الظاهر وهو معروف بالقمار
وبالباطن هو كل تيسير اي تجزئة للشیي لکن وفق شروط معینه لاستغلال الطرف الاخر حتی لو کانت مجرد نوایا
ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
[سورة المزمل 20]
(لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ)
[سورة النحل 23]
فالميسر هو سر تخفيه بداخلك سوء نية واختلاط الخيط الاسود مع الخيط الابيض
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)
[سورة المائدة 52]
فالميسر هو تيسير خدمة لشخص ولكن بنية ان الخدمة ترد ولها مردود مادي او بما يقابلها من خدمة اخري مقابلة
فشخص يريد السفر ويصعب عليه الاجراءات فيظهر صديق يتمم له الاجراءات لكن نية هذا الشخص في سره بداخله نجوى انه يريد مصلحة اخرى من صديقه لذا قدم له هذه الخدمه
اي انه يناجي ابليس بنجوى القرين ويخفي في انفسهم مالا يبدون لك
(أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
[سورة هود 5]
يثنون صدورهم ليزيدوا في اخفاء ما في انفسهم تشبيه ظاهري وهو باطني ايضا
1. يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿البقرة: ٢١٩﴾
2. وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴿البقرة: ٢٨٠﴾
(فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ)
[سورة طه 62]
اسروا اي سر اي اسر
جعلوا سرهم في نجواهم والنجوى هي نجاتهم وخلاصهم مما لا يتفق مع اهوائهم فاسروا حدیثا مع قرینهم ابلیس لیبلغوا مرادهم باسالیب غیر شرعیة وبذلک یأسرهم الشيطان في الباطن لديه اسرى لشهواتهم واهوائهم لذا قال ان النجوی بالسوؤء من الشیطان وفیها کل الحلول وهي قربان یقدمه بنی ادم لابلیس لینال رضاه وفیها عصیان والجهر بالسوؤء والظلم
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
[سورة المجادلة 8]
(إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
[سورة المجادلة 10]
النجوی
نیه خبيثة بداخل فعل طیب وهذه النیة الخبیثة لاتظهرها نفسک انما تخفیها باطنیا فهذا اثم لاختلاط الخیط الاسود وهي نیتک الخفیة مع فعلک الظاهري الذی تقدم له الخیر فیحبط العمل کله لهذا کان اسمه المیسر ای به سر خفی تضمره نفسک لمصلحتها فقط بالشر وقد تنقلب على صدیقک ان کشف امرک ولا یکون هناک خیر ابدا انما اردت وسیلة وسببا تیسر به مصلحتک الباطنیة اي استغلال له باطنیا.
امين الحافيضي