ان للوضوء سر عظيم وهو من اسرار ال البيت الذي اختصة الله بهذا الدين الحنيف ليظهرة علي الدين كله
فقديما قالوا ان النظافة من الايمان
وكنت افهم هذه الجمله ظاهريا كما هو حال معظم الناس لكن لو تدبرنا قليلا فما
المقصود بها حقا
لننظر نظرة اعمق روحانيا او باطنيا
النظافه الجسديه او الظاهريه هي نوع من انواع الطهارة للجسد وهذا من الايمان اي من
الأمن اي انك تأمن مس الشيطان او بمعني اخر تأمن مس الطاقات السلبيه
لكن السؤال كيف يحدث هذا باطنيا
ان ديننا الحنيف شرع الوضوء تشريعا ظاهريا وفي الحديث
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺقال : (ألاأدلكمعلىمايمحواللهبهالخطاياويرفعبهالدرجاتقالوابلىيارسولاللهقالإسباغالوضوءعلىالمكارهوكثرةالخطاإلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط).
لنتكلم اكثر عن الماء فما هو اصل هذا الماء ؟
ان الماء هو تجسيد لطاقه سماويه انظر تتساقط الامطار من السماء اي السمو طاقات ساميه عاليه وتتفجر ينابيع الارض من بعد جفاف نتيجه لتطير الارض من شوائبها
(وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا
اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ
قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)
[سورة البقرة 60]
اذن تتفجر اراضي نفسك الظلمانيه بالنور الابيض هذا في عالم الاثيري (عالم الروح) ويتجلي ذالك ظاهريا ماديا في صورة الماء النقي
اذن فالماء كطاقه هو نور ابيض ينزل عليك ليطهرك .والماء
يطفىء النار هذا ظاهريا
وباطنيا ايضا الماء او طاقه النور الابيض يطفيء طاقه النار وهي طاقه السفليه من
الجن والشياطين المفسدين
لذا امر الرسول بأسباغ الوضوء اي اتمامة وما معني اتمامه وكيفيته
اسباغ.. سبغ عكسها صبغ
لنفهم هذه الكلمة مامعني اسباغ
الصبغ هو ان يوضع شيء في صبغه مثلا لونها احمر فيكون
الشيء مصبوغ تشرب الصبغه واختلط بها واتحد لدرجه ان صفاته تكون صفات الصبغه
مثلا لو وضعنا قماش في صبغه اللون الاحمر فيكون لون القماش احمر اي اخذ كل صفات
وخصائص هدا اللون
كذلك طاقه الشياطين والمفسدين وهي طاقه سفليه اي عبارة عن مجالات مغناطيسية هالات حولك تدور محاوله لتمس طاقتك النورانيه وتفسدها وتحولها الي طاقه مظلمة سلبيه من الحزن والضيق والكرب والغم.
وطاقه الشياطين هي نار فهم خلقوا من نار اي الوان هذه الطاقات السفليه هي نفس الوان النار بين الاحمر والبرتقالي والاصفر المحمر.
والسبغ هو عكسه الصبغ
فالسبغ هو زعزعه هذة الصبغه الداخله
في القماش والمتحدة بخاصئها بقوة انوار الباء في البسمله حتي يزيل الغين والغين هو
حرف ظلماني والمقابل له العين هو حرف نوراني كما ذكرنا عن الاحرف النورانيه
وانعكاستها الظلمانية
ع فالعين هو عين اي معونه اي انك في معية الله بادراكك لهذا ظاهرا وباطنا باتصال نوراني ومدد
وغ هو نسيان هذة المعية والانفصال عن هذا المدد والاتصال
النوراني
وهذا هو الغرور الذي يعدنا الشيطان به وهو ما يلخصه حرف الغين نتيجه مس الشيطان
كما وضحت في مثال القماش والصبغه الحمراء
(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ
الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)
[سورة النساء 120]
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ
وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ
وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)
[سورة اﻹسراء 64]
فجسدك هو القماش والصبغه هو طاقه سفلية من قرينك
والشياطين والمفسدين
وما يفعلون انهم كمجالات مغناطيسيه تلتبس به لتحول مجال سعادتك الي حزن وطمأنينتك
الي فزع ويقينك الي شك وكلنا نتعرض لهذا لحظيا
فماذا يحدث عند نقض الوضوء بالنواقض المعروفه شرعا
إذا توضأ المسلم، كان على طهارة، تبيح له الدخول في الصلاة، ومس المصحف، والطواف بالبيت الحرام، ويظل على هذه الطهارة حتى يحدث منه ناقض للوضوء.
فالناقض الوضوء هو دخول مس طاقي سلبي في مجال طاقتك المطمئنه وهذا الدخول باطنيا يتجلي ظاهريا في نواقض الوضوء
اي شيء باطني يكون بالمثل له تأثير ظاهري والعكس
فأذا القيت حجر في الماء اهتز سطح الماء نتيجه دخول شيء بداخله وظهر تأثيرة بذلك
كذلك علي المستوي الباطني اذا مس شيطان طاقتك ظهر تأثير ذلك بنواقض الوضوء المعروفه ظاهريا.
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ
مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
[سورة اﻷعراف 201]
لذا عمليه اسباغ الوضوء هو تمام التطهير لنزول تمام
الماء الذي يطفيء طاقه ناريه السلبيه المحيطة حولك
وهو يرفع الدرجات ويمحي الخطايا ويقلل تجنبها نتيجه ادراكك لهذه الحكمة العظيمة
فظاهريا ماء تستحم او تتوضا او تغسل به وباطنيا هو نور ابيض يطهرك من مس الظلمات
بشرط اسباغه كاملا ويكون تاما مكملا هنا فقط سيتجلي تأثيرة عليك ظاهريا وباطنيا.