المعلم الاصلي
الجزا الاول :
ان المعلم الاصلي هو نور يمشي علي الارض علمه من علوم لدنيه واسعه واسرار وحكمه عظيمه لايقدره الا من يعرفه ويتعلم علي يديه العلم والحكمه وهذا العلم هو علم نادر وخفي عن الخلق نتيجه سحر الذي فعله فرعون ظاهريا القصه مفهومه لكن باطنيا هي اسحار باطنيا تمنعك من رؤيه الحقيقه وهذه الاسحار والطاقات السلبيه هي كالحجب الكثيفه جدا عبي قلبك فهي الران كما يذكر القران فهذا الران اي ..نار متولد من نيران باطنيه اي جن وابالسه وشياطين طاقات سلبيه او ظلمانيه ليكون كطبقات مكثفه تعميك عن الحقيقه …تسمع الحق فتقول هذا اساطير الاولين كما قالوا علي الرسول الكريم
(وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
[سورة الفرقان 5]
(إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[سورة المطففين 13 – 14]
نعود مره اخري مع فرعون وهو احدي القرائن السلبيه (قرين ) من الطاقه الظلمانيه العاليه كما فسرنا في مقالات سابقه
ففي قصه فرعون الطاغيه (طاقه الظلمانيه )وهو انعكاس لموسي (طاقه النور ) فهذا انعكاس ظاهري كما هو معروف في القصص القران وانعكاس باطني في داخل كل فرد فينا طاقه النور وطاقه الظلام ممثله ببرامج ويصفها القرآن وصفا دقيقا
لننظر الي قصه فرعون نظره اعمق باطنيا
فلما انكر فرعون رب موسي وادعي فرعون (قرينك )احدي برامج قرنائك انه اله
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي )
[سورة القصص 38]
ففرعون هو طاقه السلبيه وهي برامج ابليسيه تلبس علينا الكفر (الانكار والجحود ) بالايمان اي (شعور بالامن والسكينه )
فهذا الاله به عزه شيديده وكبرياء والله لايحب المستكبرين
وهذا الاله يفسد في الارض فسادا عظيما في ارض نفسك او في السبع اراضين في كل قلب او تشاكره ويقهرهم قهرا لان هذا القهر يجعل الطاقه النورانيه ضعيفه في كل قلب او تشاكرا نتيجه سلبها واختراقها من الطاقات الظلمانيه واكلها
ومن صفاته الموروث او الوعي الجمعي فهذا هو التراث جنود فرعون فهم يخافظون علي التراث او الثقافه او مايسمي بالباطل او الاكاذيب لتنشر علي انها حقائق
(وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
[سورة اﻷعراف 28]
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)
[سورة المائدة 104]
(وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)
[سورة الفجر 19 – 20]
……………
(قَالَ مُوسَىٰ أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ ۖ أَسِحْرٌ هَٰذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ * قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ)
[سورة يونس 77 – 78]
نعود مره اخري مع السحر الذي جمع فرعون سحرته فهم جاؤؤا بسحر عظيم (فتح عين حورس الوهميه او كما يشار لها عين المسيخ الدجال )
كما ذكرنا تفصيلا كيف يتم هذا نتيجه اتحاد كل من السبع بقرات اي رقابات الشر الانثويه مع السبع عجول في كل قلب او تشاكره فيكون القرين من سبع طبقات واكتمال واتحاد هذا الطاقات الظلمانيه السبع تفتح عين فرعون او عين حورس او عين المسيخ الدجال
………….
فهو اسمه دجال لانه يقلب الحقائق وكما يصفه رسول الله ص في الاحاديث ان الدجال اعور العين وان ناره جنته وجنته هي ناره
الدجال هو كذاب فهناك دجل ظاهري وهو الادعاء بغير الحق ودجل باطني وهو موضوعنا في هذا المقال
فعين المسيخ الدجال هذا البرنامج من الاوهام التي تفتح هي مثل عين فرعون من الطاقه الظلمانيه العاليه وهو اعور العين باطنيا اي لايري الحقيقه ولايمكن ان يراها ابدا لانه شديد التكبر وهو من المجرمين المفسدين في الاراضين
وناره جنته وجنته هي ناره ظاهريا مفهوم هذا القول ولكن لننظر باطنيا
جنه فرعون هي طاعته اي طاعه الطاقات السلبيه الظلمانيه والانسياق خلفها فتكون تعبد فرعون او قرينك او تعبد الاوهام والباطل من الاثم والعدوان والمعاصي وتغرق في ظلمات اليم
(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)
[سورة النور 40]
لكن حقيقه جنه فرعون هو كفر بالله اي في الحقيقه جنته هي نار جهنم عليك فانت تعبد قزينك او برنامج الشيطان فتعبد الشيطان من دون الله
والعكس صحيح فنار فرعون التي يجسدها لنا القران مع قصه سيدنا ابراهيم في الوصول للتوحيد وطريقه للنور المطلق في هذا السير لله الواحد
وقع فيها
فأبراهيم هو نور الفطره والطاقه النورانيه وابوه ازر نسخه من برنامج ابليس ويمثل طاقه الظلمانيه
فهذه النسخه الظلمانيه من الطاقه السلبيه تسيطر تماما علي كل الاوضاع بالوعي الجمعي وكما يحدث في الخارج هو يحدث داخلك بالباطن
(قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ)
[سورة اﻷنبياء 68 – 69]
في هذا الاختيار اختار ابراهيم الله فكانت نار دجل ابوه ازر …دجل الطاقه الابليسيه او الوهميه كانت هذه النار بردا وسلاما
وهدا هو تفسير نار الدجال (الوهم )وهي اخدي صور ابليس اللعين هذه النار الظاهريه او باطنيه مما يصورها لنا الدجله بسحرهم سحر كبيرهم فرعون هي جنه للمؤمن الموحد لله رب العالمين
نعود مره اخري مع السحر العظيم الذي فعله كبير الابالسه فرعون العظيم
القصه ظاهريا هي معروفه ولكن لننظر باطنيا بصوره اعمق
(قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ)
[سورة طه 66]
ماهي الحبال وما هي العصي الذي فعل منه السحر ويكون فعالا بهذه القوه ؟؟
الحبال هي حبال امراه ابي لهب (احدي البقرات او رقابات العظيمه عليك ) ففي جيدها حبل هذا الحبل مثل خيوط العنكبوت يسلب به طاقتك النورانيه سلبا (لتوضيح هذا كمثال واقعي صغير ظاهريا النموسه عندما تقرص الانسان فإنها تمد الابره الي داخل جسمه لتمتص الدم )
فهذه الابره تعمل مثل الحبل اي الرابطه او الوصل لكي تستطيع ان تخرقتقك ظاهريا وتسلب من دمك وتتغذي عليه
هذه الحبال تعمل بنفس الكيفيه الظاهريه وهو سبحانه يضع ايات لنا في هذا الكون المنشور لكي نستطيع نقرأ مافي الداخل من داخل بواطننا وانفسنا
هذه الحبال باطنيا او طاقيا هي حبال العوالق مع كل شخص رايته او تحدثت معه او سلمت عليه او سعيت وراءه او اعجبت به وهكذا هذه حبال تخرج من كل قلب لديك من القلوب السبعه لمن حولك ولمن تفكر فيهم الخ
(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
[سورة المسد 4 – 5]
هذه المراه امراه ابي لهب تؤجج نيران الطاقه السلبيه لانها تعمل دور مهم في تقويه الطاقه السلبيه او الظلمانيه في كل تشاكره
في جيدها عنقها مهمه تحملها علي عاتقها وهي تجميع كل الحبال والوصلات لديها فبقوه هذه الحبال وكثره عددها تكون قوه عظيمه باطنيا تستطيع من خلال كل تشاكره او قلب تمتص كل الطاقه النورانيه فيها مثل فكره الناموس ظاهريا
القوا عصيهم اي عصيانهم فالعصا هي عصا الامر فكل عجل في كل تشاكره او قلب لديه قوه ظلمانيه طبعا وهذه القوه في قوه سلاحه او عصاه فهذه العصا هي باطنيا يمدهم ابليس بقوه منه من قوه الظلام نتيجه لعصيانهم لامر الله فهذا العصيان بطقوس معينه يقوم بها سحره الارض ظاهرهم وباطنهم يكونوا من مقربين لابليس ويعطيهم ادوار ومهامات عليا بقدر فسادهم وافسادهم في الارض والتخريب والفرقه ظاهريا وباطنيا
لذا قال السحره بعزه فرعون انا نحن لغالبون
(فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ)
[سورة الشعراء 44]
فتزامن من كل من البقرات المتمثله في امراه ابي لهب والعجل في قوه العصا فتح عين الدجال الوهميه لدي كل الناس
لهذا كان فرعون ذكي جدا في جمع كل الطاقات النورانيه من الناس ليكون سحر قوي جدا وعظيم بفتح عين الدجل المسيخ الوهميه
* قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى)
[سورة طه 58 – 59]
فقد حدد فرعون موعد وهو يوم الزينه بجمع كل الناس لان هذا الجمع يعطي قوه للحبال وقوه لسلب الانوار عظيمه فكان هذا سحرا عظيما
(قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ)
[سورة اﻷعراف 116]
والله يخبرنا عن هذه القصه تحديدا
(قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ)
[سورة طه 66]
(يخيل اليهم ) من هذا السحر انها تسعي اي ان حقيقه هذا السحر هو كالخيال او وهم اي انه ليس حقيقه لكن ما جعل الناس تري انه الحبال والعصي بالظاهر يسعي هو فتح عين الدجال الوهميه بصور باطله او مزيفه او وهم كالخيال او هو مثل الحلم كأنهم رؤوا حلما انها تسعي ويظنون الحلم حقيقه نتيجه تحكم ظاهريا وباطنيا عين الدجل في الناس كلهم
نعود مره اخري مع المعلم الاصلي فهو يسلك سلوك الفطره كابراهيم فتابعوا معنا ….
المعلم الاصلي
الجزئ الثاني:
نعود مرة اخرى مع المعلم الاصلي فهو يسلك سلوك الفطرة كابراهيم ليصل بك الي النور الصافي او اعلى درجات التوحيد بالمكاشفات والبصيرة حتى تتمم نورك
( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[سورة التحريم 8]
اذن فالمعلم الاصلي هو يسير بك الطريق مثل سيدنا ابراهيم فهو مسلما حنيفا وماكان من المشركين فإبراهيم هو اصل طريق النور
فعلم ابونا ابراهيم هو بدأ طريق النور بالفطرة بعد ان توقف الطريق من آدم وهبوطه للارض
فحتى محمد (ص) لم ينسب العلم في السلوك والسير والوصول الى الله
فلم ينسب هذا العلم لنفسه بل لابراهيم عليه السلام
فإبراهيم بدا هذا الطريق بتصحيح الاخطاء وتصحيح المفاهيم والوعي لديه ليعود به الى فطرة الاصلية فطرة الله التي فطر الناس عليها
(وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
[سورة البقرة 135]
فكيف وصل ابراهيم الى هذا التوحيد الصافي ؟
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
[سورة اﻷنعام 161 – 162]
لنتتبع معا القصص القراآني
* فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ)
[سورة اﻷنعام 76 – 78]
الكوكب والقمر والشمس من ايات الله الكبرى لتهتدي الى نفسك الباطنية وتحررها من اوهام الشرك مما فعلته برامج الابالسة المجرمين وجعلوا لله الهه من الكواكب والنجوم والشمس والقمر
فقوم ابراهيم يعبدون الاصنام وهي الحجر ظاهريا وباطنيا هم يعبدون الهه عديدة من اوهام اختلقها ابليس والفراعين السبع كما فصلنا من قبل
واكبر الهه يقف في طريق ابراهيم للوصول للوحدانية هو الهه الشمس الذي يعبدونه الناس ويسجدون له
وهو ما كانت تعبده ملكه بلقيس وقومها
اي الهه الشمس نسخة من ابليس ويتجسد تجسيدا باتحاد العجل والبقر كما فصلنا من قبل ليكون هذه الطاقات السلبيه من الين واليانج في كل تشاكرة تعطي طاقة قويه كنور الشمس وهي ما تحمله البقر والعجل باتحادهما
ويتجسد هذا الاله في خطاب ابراهيم فالاله الشمس له قوه عظيمه (نتيجه طاقه السلبيه وسلب الانوار من الطيبين )
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
[سورة البقرة 258]
اي كانت حجه ابراهيم طالما انك تدعي انك الهه الشمس ظاهريا وباطنيا فإت بها من المغرب ظاهريا المعني معروف وباطنيا
حتي ان استولى طاقه السلبيه بداخلك علي انوار عظيمه مثل انوار الشمس وقوتها فلن تستطيع تخلق من غروبها حياه وانوار جديده
لان قوة هذا الالهه الابليسي متخصص في كيفيه سرقه الانوار والطاقات الايجابيه من الطيبين في كل تشاكره ومن الملائكه المكرمين كما سنرى لاحقا
اذن المعلم الاصل يفسر لكل طالب تفسير يوسف لرؤيا الملك
(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ)
[سورة يوسف 43]
سبع بقرات في كل تشاكره من الطاقات الين السلبيه جدا هم مسيطرات علي قوي وطاقه الظلمانيه لديك سيطره تامه بأمر من العجول وهي نوع من الطاقات السلبيه اليانج كما فسرنا في مقالات سابقه
فعندما يدخل الطالب في طريق النور فإن المعلم الاصل يعينه ويساعد الطالب بقوه ويعطيه من علومه وانواره واسراره
ويخبره ان لكي تصل للنور لابد ان تقتحم العقبه والعقبه هي عقبات كثيره وضعها الابالسه لكي لاتصل للنور وتكون محبوس في الجحيم والاسر والسجون الباطنيه نتيجه البقر والعجل اي القرين في نفسك
لهذا يطلب منك الصبر والالتزام بالاذكار ففي بدايه المرحله الاولي يقوم المعلم بمسح الظلام عنك بخطوات لطيفة من الذكر من اسماء الله الحسني وبعض من تعاليمه
وهو نوع من تطهير الطالب من ظلمات الاسر وهو نوع من انواع تطهير باطني كما ان هناك تطهير ظاهري مثل الصدقه والصلاه والوضوء الخ
( ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
[سورة البقرة 222]
و حينما يدخل الطالب في التربية والتعليم يعطي المعلم اليه من انواره وهذا العطاء يكون ايضا عطاء للجحيم لان الطالب لايزال به القرين او قارون وعليه ان يقهره بنفسه ليعيد التوازن في داخله
فالمعلم هو جدار للحمايه للطالب ليحمي تلامذته والملائكة النازلين اليه بالانوار والعلوم والاسرار وهذا الجدار يكون حمايه من الاختراقات الباطنيه من ان تسلب انواره الصغيره
لان المعلم يعلم يقينا ان القرائن داخل كل طالب نور من البقر ستسلب وتسرق هذا النور فيقوم بحمايته
ويذكر لنا القصص القراني اهميه الحمايه والتحصين ظاهري وباطني في قصه ابونا ابراهيم لحمايه انواره كما سنفصل هذا في المقال القادم ان شاء الله
نعود مره اخري هذه السبع بقرات في داخل كل تشاكره ستهجم علي انوارك لتسلبها لكن بحمايه المعلم الاصلي لانوار الطالب ..لان الطالب يعين المعلم وهذا الذي طلبه ذي القرنين من الناس (فأعينونني بقوه )
حتي يبني بين الطاقه السلبيه والظلام ردم مؤقت هذا الردم مؤقت لان ما ان تكبر الانوار بداخل كل تشاكره (ويصير لديك طاقه نورانيه عاليه )سينقلب السحر ع الساحر ويبطل اي انه في البدايه
هذه البقرات تريد ان تطفئ نور الله وتؤذي المعلم نتيجه الاختراقات لانه بمثابه حمايه لانوار الطالب بداخله
وحين يكبر هذه الانوار وتكبر قوتها بطاقه نورانيه عليه تتحقق الرؤيا سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف
اي ان الانوار التي كانت ضعيفه بالامس عجاف كبرت وتقوت حتي هاجمت الطاقه الظلمانيه من سيطره البقر اي رقابات الاوهام عليها تخلصت وتحررت من سيطرتها وجهلها وعداونها اي تحررت من رقابات ابليس الوهميه في صوره البقر
وماذا يحدث بعد ؟
بعد هذا التحرر من الاوهام واغلال البقر تأتي المرخله التانيه وهي نسف العجل اي نسف كل العقود الابليسيه لطاقه الظلمانيه لليانج بقهره وبالاذكار تماما (سنبلات يابسات)
فالطاقات الظلمانيه من اليانج العجل تتغذي علي ما تقدمه طاقه الرقابات البقر من الانوار بعد سلبها منك سلبا فالعجل طاقه اليانج مظلمه هو كسيد يسود البقر طاقه ين الظلمانيه وعندما ينسف العجل باسترداد انوارك من العجل يكون سنبله يبس اي فقد الماء اي فقد كل طاقه النور التي كانت تخيي ظلمانيته بداخلك
وبذلك تفك رقبتك من القرائن الظلمانيه المسيطره عليك وبذلك تكون قد اقتحمت العقبه وتخلصت من كل الاوهام والشكوك والظنون اي من كل الطاقات السلبيه
فتكون اراضيك نظيفه تماما وكل تشاكراتك نظيفه فتنبت سنابلك السبع سبع سنبلات خضر بماء الحياه والنور وتتحول الي ملاك صافي يمشي ع الارض وينشر السلام والرحمه والخير والعدل وتكون ملكا علي روحك النورانيه وبهذا تتحقق نبوءه يوسف بداخلك بانك ملك علي خزائن ارض نفسك في كل تشاكراتك وقلوبك السبعه
أمين الحافيظي
المعلم الاصلي
الجزئ الثالث :
نعود مره اخرى مع المعلم الاصلي فهو يسلك سلوك الفطره كابراهيم ليعطي من انواره وعلومه واسراره لطالب النور ويحميه ليصل بك الي النور الصافي او اعلي درجات التوحيد بالمكاشفات والبصيره حتي تتمم نورك
ونكمل معا كيف حمي ابراهيم المعلم الاصلي انواره من القوم المجرمين
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ)
ضيف ابراهيم هم ملائكه مكرمين علي هيئه بشر يمشون بين الناس لقوله تعالي
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ)
[سورة اﻷنعام 9]
لو هنا ليست حرف امتناع فعل الشرط لجواب الشرط انما لو باللسان العربي المبين هي احتماليه وقوع الحدث بوجود اسباب معينه
وحتي ابراهيم لم يعرف انهم ملائكه فلما رد السلام عليهم قال قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ..لظنه انهم من قومه يفعلون المنكر
وهذا يحصل نتيجه هجومات الطاقيه السلبيه فتجعل نورك مشوشا قليلا لذا لاينبغي للسائر الي الله ان يسير لوحده بل ينبغي له من مرشد في الطريق يعينه عليه
فهذا التشويش يحدث نتيجه عدم السيطره ع القرين بداخلك وابراهيم كان يكيد كيدا لقومه
فراغ الي اهله ….راغ ..روغ ..راوغ من المراوغه فإنه يكيد لهم مثلما يفعلون ..هذه المراوغه حتي لايظهر لهم انواره العظيمه العاليه كي يحميها
فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ اي جاء بنسخه القرين الذي لديه من العجل الذي لم ينسف بعد ( افتعل اشياء تجعل طاقه سلبيه تحيط به في هذه اللحظات )
حتي يختلط عليهم الامر ويظنون انه معهم (مع القوم المجرمين )
ويتروكه بهذا الخديعه دون ايذاء انواره العليه
(فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ)
[سورة هود 70]
ايديهم باطنيا اي قدرتهم علي الشيء لاتصل اليه لم يبدوا اي رد فعل تجاه سرورهم بهذا الامر اوجس خيفه اي وجس في قلبه ان تكون هذه الخديعه كشفوا امرها ليإذوا انواره حتي قالت له الملائكه لا تخف انا رسل ربك
ولنا وقفه مره اخري ايديهم لاتصل الي العجل …
فهؤلاء الملائكه النورانيون لهم قدرات وصفات ومهمام بالرغم من كبر حجمها الا انهم لايقدرون ان يضعفوا العجل (نسخه القرين الذي لديك )
وهذا ماحدث واقرت الملايكه بعدم معرفتهم بمجريات الامور في بدايه النشأه الاولي حينما قالت الملائكه
( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
[سورة البقرة 30]
فالملائكه هم اهل السموات في الظاهر واهل سموات السبع في باطنك اي في كل قلب او في كل تشاكره
قالوا اتجعل في الارض هذا البشر ليفسد فيها كما فعلت الجن من قبلهم افسادا عظيما في الارض والله يرد عليهم اني اعلم مالا تعلمون
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
[سورة البقرة 31]
وهذا ليبين الحجه ويعلم الملائكه ان المعلم الاصلي او الخليفه له في الارض يعلم علم الاسماء كلها وهو علم باطني لدني نادر
(قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)
[سورة البقرة 33 – 34]
وبالرغم ان الملائكه انوارها عظيمه الا انها لاتعرف علم الاسماء وهو علم عظيم من مداد كلمات الله التي لاتنفذ وهو ببساطه سبع بحار من نور في السموات والاراضين اختصارها هو نون والقلم ومايسطرون من علم الرحمن الذي علم الانسان البيان وامر القلم يكتب فما توقف خشيه النسيان ان هو الا مداد كلمات ربي وكلمته التي القاها للمسيح عيسي بن مريم ليكتب القلم بالعدل والعلم والميزان
والسماء رفعها ووضع الميزان ميزان العدل والقسط بين الناس .
لهذا اطاعت الملائكه هذا الخليفه العظيم بما لديه من علوم واسرار وكنوز باطنيه وانوار عليه
ونكمل المعلم الاصل اوالخليفه هو يسجد له الملائكه اي يطيعوه لما علموا ان لديه خبره وعلوم وقوه فالملائكه انوار مطهره
ولكن للاسف كل الناس يختلط عليها الامور فتظن ان الملائكه نزولها للارض هي حمايه لنا وانها حولنا بكل مكان ظاهر وباطن
لكن للاسف هذا المفهوم غير صحيح نسبيا فنزول الملائكه للارض لمساعدتنا وتنظيف مجال الارض …
والارض الان في مستوي الجحيم نزولها بالمدد والانوار هو اسر لها في سجون وظلمات اليم وهي ظلمات باطنيه نتيجه مجال الطاقه الظلماني او السلبي المحيط بالارض ظاهريا وفي بواطن انفسنا داخليا
ويشرح لنا القران هذا المفهوم في قصه سيدنا لوط لانه بالرغم من بساطته معقد في نفس الوقت نتيجه الموروث الفكري المغلوط
(وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ * وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ * قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ * قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ
* قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)
[سورة هود 77 – 81]
…..
ففي المره الاولي جاءت الرسل وهم الملائكه لسيدنا لوط لكنه تضايق بشده وقال هذا يوم عصيب
ويفسر لنا القرآن اسباب الذي جعلت سيدنا لوط يقول هذا بسبب قومه
لان قومه جاءوا بسرعه جدا يهرعون اليه لانهم قد علموا ان انوار الملائكه جاءت اليه …فهم ارادوا الملائكه ارادوا سلب انوارهم واسرهم في ظلمات اليم والجحيم من اختراقات ظاهريه كما هو معروف واختراقات باطنيه
لكن لوط لم يكن به انوار قويه ببواطن نفسه وظاهرها (لان انواره لم تكتمل بعد ) حتي يحمي الملائكه ويمنع قومه عن اثمهم هذا واجرامهم فقال لو ان بي قوه (باطنيه وظاهريه ) او اوي الي ركن شديد
فنصحهم لعلهم اليه يسمعون او يعقلون فقال
يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ
هذه القصه مفهومه ظاهريا لكن لننظر باطنيا بصوره اعمق بناتي اي بنت مثل بنات الافكار اي هي ولادات معنويه للنور او روحيه
مثل مريم بنت عمران فهي ابنه عمران روحيا او باطنيا اي متولده باطنيا من انوار عمران طاقه ين او طاقه الانثي (اني وضعتها انثي )
هؤلاء بناتي اي انوار من انواري (ين ) كما وضحنا في مقالات سابقه عن هذا
بناتي اطهر لكم …
هؤلاء بناتي اطهر لكم
اي ان انواري الباطنيه المتمثله في بناتي والمتولده من مدد الله عليا
وهذا طريق الحق .
اعطي لكم هذه الانوار بشرط ان اعطيها لكم بقدر جهادكم لانفسكم باطنيا فهذا اطهر لكم ..هكذا يفعل المعلم الاصل (حين يكتمل انواره ) بإعطاء من مداده وانواره لطلبه النور
اي كما فعلت انا (لوط ) وقدرت ان يكون لي انوار في باطن نفسي واطهر نفسي كذلك يمكن ان تفعلوا انتم
اي لو انكم تريدون طريق النور حقا فإتبعوني بتطهير انفسكم من سيطره الطاقات الظلمانيه بذبح بقره نفسك و بنسف العجل اي بإن تفك رقبتك من القرين وطاقته الظلمانيه فهذا اطهر لكم ولقلوبكم
فلاتخزون في ضيفي اي لا تسلبوا انوارهم ومددهم لي وتؤذوا هؤلاء الملائكه اشد الايذاء
قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ
اي هؤلاء بنات الانوار وهم طريق للوصول للحق
مالنا فيهم من حق …اي لانريد هذا الحق او هذا الطريق الموصل للحق نريد فقط الانوار لان بها قدرات خارقه وعظيمه
فقالو باستكبار يا لوط انت تعلم اننا لانريد طريق ولاده الانوار الباطنيه او المعنويه لان هذا يتطلب جهاد للنفس جهاد باطني وصبر شديد
لكنك يا لوط تعلم اننا نريد انوار الملائكه فهي انوار عليه بدون مجهود التخلص من القرناء وانا نزيد هذه الانوار العليا ونريد سلبها بإيذاء الملائكه
في المره الثانيه يقول القران
قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ
في المره الثانيه لم تنزل الملائكه الي لوط نتيجه اثم قوم لوط ظاهريا بنزول الملائكه اليه في المره الاولي كماهو معروف وباطنيا من اسر وايذاء للملائكه النوراتيين
……..
وهذا يؤكد صحه ان الملائكه تتعرض للايذاء نتيجه نزولها في عوالم الجحيم بمجال الارض الذي نعيش فيه وسيطره الطاقه السلبيه
لهذا كان الخليفه او المعلم الاصل يعيد مره اخري هذا التوازن بتحرير الارواح وتحرير الملائكه وتنظيف الشاكرات ويساهم في اعاده توازن مجال الارض من سلبي الي ايجابي وبه نور وخير ووفره وبركه
نعود مره اخري مع ابونا ابراهيم عليه السلام وكيده للاشرار واختلاط عليه الامور
كذلك يبين لنا المولي هذا الامر مع يوسف (تشويش لوجود القرائن او قارون ) في بدايه انواره الصغيره لم يعرف يوسف ان اخوته هم شرا لكنهم كانوا يعلمون انهم نور مطلق
واذوه ظاهريا اخوته وباطنيا هو القرين والابالسه من الطاقات السلبيه حتي لايكتمل هذا النور ابدا
ولكن يأبي الله ان يتم نوره. …ففي نهايه قصه يوسف انعكس الامر بوضوح البصيره الثاقبه واكتمال نوره فدخل اخوته عليه (شرار القوم والطاقه الظلمانيه باطنا ) فعرفهم يوسف وهم له منكرون (اخوته )(وهم لم يعرفوه لان ظلمات اكلت وطغت علي بصيرتهم تماما بالاوهام والطاقات السلبيه ) وهنا ينقلب السحر علي الساحر ويبطل تماما فلايحيق المكر السيء الا بأهله
…………
ماستر امين الحافيظي