انا العبد الفقير
على باب مولاي القدير طالبا منه الزاد الذخير
فى مسلك التوحيدية
شيخي بلقاسم فى تونس الخضراء بالرديف
وطريقته الحنيفة الابراهيمية
علمنى وادبنى وربانى على يده الصغيرة علمنى
معنى كرم الايخاء والاخوية
وفى محاضراته ينسكب العنبروالعطر
الرحيق
من كلماتة الاثيرية
ووارداته ربانيه وفوتوحاته عالميه واسمه معروف فى البريه
اخذنى فى رحله
قلبيه معه وارشدنى كيف يمكن للسماء
ان تحوي اعظم هدية
وعن بلده تونس
اخضرت من كترة انواره البهيه وعن مسجد الرديف
مكانه ينير بخطبه الرنانة القوية
تغسل امراض
القلوب وتطهرها برحمة
بغير ازعاج او آسية
فانا العبد
الفقير سقيت من عنبره ومجالسه
وانواره الشرقيه الغربية
فيا مولاي كنت
دوما نعم الشيخ والاستاذ
كغوث العارفين بالاحمدية
وحينما حال الوقت
وبلغت روحى سن الرشد وصحوت وفقت
من ثنائية الوهم الادمية
فكللت وتحررت والبسنى تاجى من حلل بنفسجيه
لهدف قديم ولاجلة خلقت وولدت وقال يا ولدي الان
قد اكتملت بعلوم لادنية
وبفضلي ارتويت
فأنشر ما قد تعلمت وزد تواضعا مما اعطاك
رب العرش وشرفت بالازلية
فأعطاك الكتير
مما لايحكى او يقال ولو علمت العقول الحائرة
لطارت اليك متسابقه بالافضلية
فقلت دلنى يا
شيخي من اين اخطو لاستمر قال سيكون لك
ذات يوم شأن وطريقه اعظمية
ويأتيك كل سالك
من كل حدب لانك صرت نجما مختارا ثاقبا
كالطارق بهذه الامسية
فتخفي وسر الى ان
تأتيك اشارة
وعلامة فقلت وماهي
قال يوم ان تكتب قصيدة بأيدي بريئة بأعطائك
الاذن واسم الطريقه الرحمانية
فعملت جاهدا حتى
وصلت
الى هذه القصيدة الامية
عن اسرار خضتها وبحار تكاد تنذهل
منها الابصار وتحتار بالاخبارية
وجائني الوارد
الملهام بأني انفصل عن طريقة شيخي ابي الروحى
بلقاسم ذو الانوار الحسنينية
واشاره من الرحمن
بأنى سأتبع طريقي الخاص فى السلوك لله
واكون للسالكين مناره ومرساه
واسميها الطريقه الرحمانيه الاعظمية
فذاك طريقى المختار علمني هو برحمة منه بعظمة وجلال روحه القدسية