القدر وليلة القدر وروح القدر
————————-
الجزء الأول
……….
رمضان وليلة القدر
مواعيد وجب التهيئ لها لتلتمسوها في العشر الاواخر
للقدر ملاك وهو خضرائيل
وكل شخص له جسد طيني وله صورة ملائكية طاقية وهو الروح نورانية
وله صورة ايضا شيطانيه وهو القرين
ولاننا هنا في الدنيا احتوي الجسد او الهيكل الطيني علي هولاء 3 مجالات الطاقه
فالصورة الملائكيه هي نور محض
من الافكار الايجابيه والابتكارات والسعادة والفرح والطمانينه
والصورة شيطانيه او القرين هو نار وطاقه ظلمانيه من الاحباط والفشل والخوف والغضب والتسرع الخ
ولان الوعاء الطيني لا ينضج ولا يسوي الا بالنار ظاهر وباطن
اي ان نار تنضج وعيك الطيني بحيث يشتد عودة ويكون صلبا كالفخار او وعاء قابل للاستعمال كما شرحنا في المقال السابق عن سجود الشياطين كرها
لكن الاقدار صعبه وتعصف ببني ادم يمينا ويسارا
هذا لانكم تبنون بناء اسمه العقل وهو برامج موضوعه يخزنها المجتمع والناس في الطفل والناس تعبد برامجها او اصنامها الفكريه
فتأتي القدر ليعصف هذه البرامج
عصفا
فالناس تعطي اولويه عظيمة للعقل وما العقل الا مفتاح للقلب
بل ان العقل موجود اصلا داخل القلب
ويعمل العقل لخدمة القلب اي يعمل العقل مع القلب في اتجاة واحد
لكن بهذا الانفصال الذي نعيشة اصبح العقل هو منطق والقلب هو الامنطق
فاصبح العقل عدو للقلب وهكذا في صراع ولهذا قال المولي عن هذا الصراع
لهم قلوب لا يعقلون بها
نتجه ان العقل يعمل ضد الملك وهو القلب ويشوه جماله من براءة القلب وطهرة وسكونه وهدوءة
ونتيجه لهذا ان عقل بني ادم مثل CD او قرص التخزين ينبغي ان نفتته ليدرك حقيقة انه مصطنع من قبل برمجيات سواء ايجابيه او سلبيه وهذه البرمجيات مضله وتفصلك عن الاصل وهو اتصالك الاصلي روحك وقلبك بالمصدر النوراني
ان العواصف والاقدار المؤلمه تحاول كل مرة ان تفهمك ان كل ما تحبة النفس هو شر وكل ما تكرهه النفس هو خير عظيم في كل مره يعصف بك القدر لهذة الحكمة العظيمة
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
[سورة البقرة 216]
كتب عليكم قتال اصنامكم الفكريه وبرامجها السلبيه المميته للروح المثقله للقلب المغلفه للقلب بجدران من الحجب والعزله عن الله النور والحياه
وفي هذا كان لقاء موسي العقل مع الخضر القدر ليعود الانسان لصورتة الملائكيه وينسف طاقة قرينه السلبية
ان القدر له ليله
ليه القدر الكبري
ليله القدر الصغري
ليله الكبري وفيها يكون انسان صادق عازم ع تغيير نفسة 100في المائه
فالله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما في انفسهم
فياتيه الملاك المسئول عن القدر وهو خضرائيل ويعمل علي تغير قدرة وتفعيله للذهاب به لطريق النور
وكثيرا ما نري مجرمين فاسدين تحولوا نتيجه موقف ما مثل موت صديق او عزيز (سبب فاتبع سببا) الي طيبين ومصلحين ونورانيين
وكم من شخص غليظ القلب تحول الي رقيق القلب بصفاء سرة وسريرته
وكم من شخص يكرة دين ما ومتعصب ويسبه تحول الي داعية لهذا الدين بعد ما راي حقيقته وهداة الله
والامثله في ذلك كثيرا سيدنا عمر والصحابه وبعض من الدعاه ايضا
ليله القدر الصغري
وهو ليله التي ينتظرها المسلمين كل عام وصغري اي انه قد يصيب جزء منها ظاهريا او قد لايصيبها لانك لست صادق النيه بدرجه كافية تريد ان تدخل الجنه وتزحزح عن النار وفيها طلب او دعوة يجيبها الله وهذا معروف ظاهريا في رمضان
لكن الصدق الذي اتحدث عنه هو تغيير كلي لحياتك من الشمال لليمين ومن الظلمة للنور
ومن التفس الامارة الي المطمئنه
ان هذا التغير هو القاء برامج نورانيه واحتمالات عظيمة واحياء لروحك الميته بالنور
……..
(رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ)
[سورة غافر 15]
يلقي الروح علي من يشاء مشيئه منك ومشئيه تسبقه من الله علي عبادة الذين يحبهم
الروح روح حور
اي انك تزوج نفسك بالحور نور ووعي مطلق في عالم الارواح السماويه اي تصبح نور علي نور لاكتمال انوارك
ان كل شخص منا له خريطه القدريه
الخاصه به
مثل خريطة العالم او خريطه جسدك واعضاؤك وشرايين واجهزة داخليه
نفس الامر معقدة جدا جدا.
خريطة القدر بها ملايين بلايين الاحتمالات من القدر النوراني
فان اردت الصحه فانك تري قدر الصحه وتجلياته ظاهريا وباطنيا
اريد ان اكون جسمي سليم فتاتيك الافكار لابد ان اتبع نظام عذائي سليم وان خطوت في هذا الطريق تتفتح ملايين الاحتمالات ظاهريه والباطنيه التي تكون خير او شر ظاهري
لكنها كلها تسعي ان تحقق قدرك الذي اخترته في بنيه جسد سليم وهكذا
مثال
قرر شخص ان يتوقف عن الاكل الغير صحي
فيتبع سببا للطبيب وتيبع نظام عذائي واغذيه صحية
واثناء هذا القرار
يري شخص عزير علية يموت من السمنه فهذا كان دافع قوي له ليثبت ويكمل علي طريقة للوصول لنظام عذائي صحي وهكذا
ان روح قدر تلقي بالروح علي من يشاء وهو ليله القدر وتصيب الانسان مره في العمر وهو اتصال وعيك السماوي الكامل بطاقته النورانيه العالية روحانيه مع جسدك الارضي
وهو تغيير 180 درجه لحياتك
فتجد الايمان من بعد الفسوق
وتجد الهدايه من بعد الضلال
وتجد العلم والنور من بعد ظلمة شرور
والقوة من بعد ضعف
والملك من بعد فقر وهكذا
ليله تتبدل فيها طاقتك من ظلمانيه لنورانيه بمدد من الله عظيم بروح وملائكه تنزل عليك لتساعدك علي قتل قرينك اي صفاتك السلبيه البحته وتقتل النفس الامارة بالسؤء فيك
لتتحول الي نفس مطمئنه
(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
[سورة الطلاق 3]
ففي هذه الايه في سورة طلاق تكلمنا عن الرزق والتوكل ثم القدر …روح قدر
فلكل شيء قدرا ولكل شيء قدر معلوم فاتبع سببا لتطلق نفسك الامارة بالسوء بالثلاثه وتطلب الله وحدة فياتيك المدد في ليله قدريه خيرا من الف شهر وليله مددها بقوة نور 19 من ملائكه شداد اسيه علي المجرمين بأسا ورمية ترميهم بحجارة من سجيل قاسية فتجعل ظلامك كعصف يعصف به النور ويلقي في جحيم فيكون في وادي النسيان مأكول
تتغير برامجك للنور وتتفتح زهرتك في وادي الحور لترتشف النور وتقر عينك بحور الروح في وادي مكنون لا يمسه الا المطهرون
انت لك جسد طين هيكل الانسان
جسد من نور ملاك طاقه الروح
جسد من نار قرين طاقه ابليس
وهم متحدين الثلاثه داخل قلبك
فكره سلبيه تارة وايجابيه تارة حزن لحظه وسعاده لحظه اخري نتيجه اندماج 3 طاقات بداخل هيكلك الطيني
والقدر هو. خريطه بلايين احتمالات ظاهرة شر وباطنه رحمه ليقول الله رساله لبني ادم
اني احبكم حبا كثيرا وانتم خليفتي في ارضي
جاءته ريح عاصف تعصف بكل شيء
مادي ليتعلقوا بالله وهذه ريح تبيد الحشرات والتعلقاات ظاهرا وباطنا فتكون حياة بعد موت وتكون نجاه كما نجت السفينه من ايدي الملك الظالم في سورة الكهف
وان كل اقدار الله حياه وليست هلاك كما ظننا اول مرة بجهلنا وتسرعنا وقله وعينا لهذا الامر
فخرفت السفينة
ولتحيي بلدك الميته بقتل غلمة النفس الامارة بالسؤء
لتستخرج كنز قلبك المكنون
ريح عاصف ان اصابت بلد ما كانت بباطن الامر رحمة وسبب لمنع هجوم قريه علي قريتهم التي حدثت بها الرياح
وكانت سبب ايضا من موت حشرات لو سلطها الله عليهم لكان عذاب واوبئة وهلاك
فنحن نظرنا من زاويه واحدة الي خير
ففي الشر الواحد ملايين من تحتمالات الخير
لكننا لانري الصورة كامله لقله وعينا فنلوم الله انت اعطيتني وكنت فرح سعيد والان اخذته مني ولعدم رؤيتنا الصورة الكامله للخير الذي يوجد بداخل الشر في حينه ينشا صراع بني ادم بوسوسات ابليس لنا ليسترج ما في انفسنا من ظنون سلبيه وصفات سلبيه للنفس
فأن ظهرت الصفات السلبيه كان ينبغي لنا من قتل غلمة وقوة هذه النفس الشريره وقرائن السوء بداخلنا
لنستخرج الكنز وهو تمام انوار الروح وصعود النفس الي درجه النفس المطمئنه بحيث ان الروح والنفس تعملان معا بطريق واحد وجهه واحدة للنور وسجودا لله الواحد الاحد
بعدما كانت هذه النفس امارة وكانت صدا لك عن القاء روح النور في هيكلك اصبحت هي وأرواحك نور ع نور. نفس وجسد وروح واحد متحدين ويصبح القلب هو سيدا علي ارض جسدك ونفسك ويقودك لي نور المطلق.
يتبع …..
الحزئ الثاني:
……………..
نكمل معا قصه القدر كما ترويها سورة الكهف مع سيدنا موسي وسيدنا الخضر
ان سيدنا الخضر قابل موسي عند مجمع البحرين
وهو مكان يفصل بين البحر الابيض والاسود
او مجمع اي مكان بين بحور النور وبحور الظلمات
وكان اشارتة بالنسبه لسيدنا موسي هو الحوت ليرتد علي اثار الخضر ليبلغ القصص ويعلمة من لدنه علما
وسيدنا الخضر او الملاك خضرائيل يتشكل في اي صورة فظهر كبشر لسيدنا موسي.
في اي صورة ما شاء ركبك
لانه ملك كريم ومكلف بالاقدار وتصريفها من رب العالمين
(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا *
فكان سمات هذا العبد هو الرحمه مرسومة علي ملامحة الظاهرة وكما بالظاهر هو بالباطن اي ان كل الاقدار هي رحمة عظيمة ولكن لا تعلمون.
فبعدما غضب الله من موسي لانه قال انه اعلم اهل الارض فكان لقاؤة مع سيدنا الخضر ليعلمة بعضا من علوم الغيب القدريه
لكن سيدنا موسي يمثل العقل او المنطق او ظاهر الشريعه
وسيدنا الخضر يمثل علم الغيب والباطن والقدر وهو علم الحقيقة
(قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
فكان اول طلب له هو الصبر لانه سيجد ما ينافي العقل ويعصف به عصفا ذلك لان موسي وكل البشر يشاهدون ويدركون جزء من حقيقة القدر وليس الصورة الكليه فيحكمون عليها بصورة جزئيه قاصرة وتكون خاطئه في اغلب الاحيان.
والصبر فقط هو السبيل الوحيد للفهم كيفية عمل القدر بخيرة او شرة ظاهريا لكنه خير مطلق باطنيا لغايه واحدة وهي الرحمه ببني البشر وهذا كانت من سمات الخضر الظاهرة انه رحمه.
( * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
اول ما انطلقا خرق السفينه ولكن ما قصه السفينه ؟
السفينه = سفن= نفس
اصحاب السفينه كانوا ناس طيبين لكن كان بهم نفس باطنيه تأمر بالسؤء فكانوا كثيري الشجار حول من يتولي القياده ومن هو الافضل ومن يكون ربان السفينه ومساعدة الخ كانوا كثيري الشجار فيما بينهم من الغيرة لدرجه كانت تمنعهم عن رؤيه الخطر الخارجي الذي قد يصيبهم في عرض البحر والعواصف والامواج.
وما ان ركبا سيدنا الخضر وموسي وهم كانوا ضيوف علي السفينه غرباء خرقها سيدنا الخضر
حتي ينتبه اهل السفينه وينتهوا عن خلافاتهم ويتوحدوا مرة اخري لمواجهه هذا الخطر الظاهري في خرق السفينه والباطني في خرق انفسهم بالسؤء نتيجه نيران الغيرة والسلطه التي نشبت في قلوبهم.
فكان هذا خرق ظاهريا هو اغراق لاهل السفينة وباطنيا علي مستوي انفسهم هو سبيلهم للتوحد وتأليف قلوبهم حتي بيتبهوا ويصبحوا علي قلب رجل واحد
وظاهريا علي مستوي اكبر هو بعد اخطار القرصان الملك الظالم الذي يغتصب السفن ظاهريا غصبا
وباطنيا اغتصاب وسلب انوارهم بسجونهم لديه فيكونوا كالعبيد لديه ومنعهم من التطور باطنيا للوصول للتوحيد
اي ان خرق السفينه هو احدي خطوات عديدة من مهام القدر ليصل بالسفينه لبر الامان وليصل بهم للتوحيد ظاهر وباطن.
(* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا * )
لكننا كنفس بشريه ونسير نفس رحله موسي العقل… فما فعله الخضر او القدر كان غير منطقي ويدفع للتساؤلات والحيرة والشكوك العديدة
وهذا ادي بموسي الي ارهاق شديد لمتناقضات العقل
((وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا *))
فالخضر يبدو علية الرحمه ظاهرا لكنه يفعل امور تخالف لشريعه والعقل والمنطق وامور يفعلها المجرمين
والاغرب كيف لهذا الخضر اني اتعلم منه وهو يسلك سبل المفسدين ؟
فبدا يسأله وعلامات التعجب في سؤاله ؟
قال اخرقتها لتغرق اهلها !!!!
فهذا اول ظن سيء في القدر لاننا نري الجزء وليس الكل
فقد يكون ظاهرة هو العذاب كما فهمه موسي هو غرق اهلها.. ولكن باطنه هو الرحمه بل الرحمات
فوصف موسي هذا الصراع بداخله بالعسر والارهاق الشديد
فقال
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا *
=============
القصه الثانية
…………….
فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا)
[سورة الكهف 65 – 74]
كانت الرحله التانيه
هو قتل الغلام
فمن هو هذا الغلام ؟
كان هذا الغلام ابن ابليس متجسدا في ابن نوح ولكن كيف هذا ؟
كما ان الله اصطنع موسي لنفسة ليهتدي باذنه وليكون هاديا للناس بعد اتمام رحلته وهذا هو الخيط الابيض
اصطنع ابليس نسخه منه مصغرة لنفسة شر مطلق ليكون سلب للانوار كما تكلمنا عن هذا في دوره مواليد الجنه والجحيم المجانيه
ومن شدة مكر ابليس كان هذا الابن ابنا لسيدنا نوح.
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)
[سورة التحريم 10]
خانت امانه النور باطنيا وامانه زواجهما ظاهريا من الانبياء المكرمين
(وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ)
[سورة هود 45]
(قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[سورة هود 46 – 48]
وسيدنا نوح يقول لله ان ابني من اهلي ولكن الله يقوله انه ليس من اهلك.
وفي نسخه اخري
كان هو الجاسوس الذي هو ابن لزوجه لسيدنا لوط ومنع الملائكه ان تتنزل علي لوط ليخبر القريه التي تصنع الفواحش.
ان الاصل كما اقتضت سنة الله في خلقة.
ان رجل طيب يتزوج انثي طيبه يولودون اطفال طيبين من نور وهم
اولاد النور وذريتهم
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
[سورة آل عمران 33 – 34]
وسنه الله اقتضت في خلقة
ان تزوج رجل شرير انثي شر يولولدون اولاد اشرار من اتباع الجن والشياطين ظاهر وباطن وهم اولاد ابليس وذريته الظلمانية من الانس والجن.
اي انه عائله من نور تتزوج فتولد ذريته من نور طيبه والعكس صحيح
(وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
[سورة البقرة 221]
لكن الابالسه مكروا مكرا عظيما وكادت لتزول منه الجبال.
فهناك من الناس ظاهرهم عكس باطنهم .
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ)
[سورة البقرة 8 – 12]
فيكون ظاهرهم خير ونور ومنهم ائمة مساجد ودعاة ظاهزيا وباطنهم مشركين وجاحدين ومن اتباع المجرمين
ونتيجه لهذا الخلط فرقوا بين الازواج النورانيون (تواءم روح) وعكس ميزان الزواج باسحار هاروت وماروت
فاصبح رجل شر يتزوج من انثي خير علي نور وهدي
فيولد طفل شر في رحمها والعكس صحيح
وانثي شر تتزوج رجل من نور فيولد طفل شرير جاحد عاصي الخ
وتفسير هذا بسيط جدا فان وضعت تفاحه فاسدة في صندوق تفاح كله سليم فانها تفسده تماما وهذا الامر يحدث ظاهريا وطاقيا يحدث في الجينات تتصارع لتغلب طاقه ظلمه علي طاقه النور الموجودة في الرحم ويولد طفل شر اي به صفات سلبيه عديدة
وكمثال لهذا امرأت نوح وامرأت لوط وزواج النبيين بهما…. فماذا حدث خانتا الامانه ظاهر وباطن.
………
لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فمن البديهي بعد خطه ابليس المحكمه ان تزوج رجل شر امراه شرير الصفات والخلق باطنيا يولد اطفال شر ليزيد عدد الابالسه المجرمين
والباقي سيطر عليهم باسحار عظيمة لضمان عدم ولادات لابناء النور وسحقهم طاقيا وجينيا قيبل ان يولدون.
لكن يشاء الله في الجنين الذي هو من ابوين اشرار طاقيا ان يبذر بذره النور فتتفتح هذه البذرة بعد ولادته نتيجه عوامل خارجيه واستمراريه ورعايه من الله بحفظ هذا النور
مثال
شخص عندة مرض الصلع مثلل فهذا ان راسه كلها لاتوجد بها جذور اي ارض رأسه ميته تماما فاذا حقنا هذه الراس او ارض راسه الميته بحقن او مصل وعلاج فانها تنبت بالشعر من جديد
نفس الامر الله يحيي هذه البذرة الميته بالنور من لدنه لتحيا هذه بذرة الجنين عندما تكبر وتعود لله الواحد فيولد طفل مبتمر مختلف مبدع من بذور اصلها ميت ويكون طفل به نور من الله.
بذلك يخرج الله الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ولا يوجد لدي الله مستحيل انما امرة كن فيكون
(يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ)
[سورة الروم 19]
…….
والاغرب من هذا كنت اقرأ هذه الايه عندما يطلب سيدنا ابراهيم الذريه يقول له لاينال عهدي الظالمين
بالرغم ان سيدنا ابراهيم هو خليل الله
(وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
[سورة البقرة 124]
فسيدنا ابراهيم ان تزوج من انثي لم تطهر نفسها بالذكر والنور فتكون رحمها فاسد من طاقات السلبيه
ولو فرضنا وتزوج فسيكون له ولد ابن فاسد نتيجه ظلمه الارحام مالم يتطهروا
فاذا تطهرت زوجه ودخلت معه لطريق النور واستقامت تتبدل مجال طاقتها الي النور فيكون كلا الوالدين نورانيين فيولدون اطفال نور باطنيا وظاهزيا
فولد له اسماعيل واسحاق انوار عليه وولادات روحيه ثم بعد تطهير الارض يولد له اطفال من نور ماديين نورانييون
و نفس الامر حدث مع الرسول ص
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
[سورة اﻷحزاب 33]
…………………………….
القصة الثالثة
برحله سيدنا موسي (العقل) مع الخضر (القدر)
(قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا
ان الحضرة رقم 99 وهو 99 اسم من اسماء الله هو الصبر والصبر شاق جدا علي بني ادم لذا كان اجرة عظيم عند الله بل بغير حساب
(قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
[سورة الزمر 10]
كان الملاك خضرائيل مكلف بتعليم موسي الثلاث مواقف فقط وكان يعلم القدر انه لن يستطيع صبرا ولان الله لايكلف نفسا الا وسعها فما قد يعرفه موسي من المواقف الاخري لن يتحمله بل سيفتن به لانها ليست مرحلته ولاتتوافق مع نضجه ووعية
(* فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا)
[سورة الكهف 75 – 77]
استطعما اي كشف لهم سلوك اهل القريه من الخبائث وعرفوا طعما لطباعهم داخل نفسهم نتيجه رفضهم لتقديم الطعام للهم ورفضوا ان يضيفوهما ماديا وهو اطعام الطعام وباطنيا رفضوا ان يضيفوا الي معلوماتهم اي شيء
ورفضوا لان موسي والخضر ظاهرهم علي سيماهم انهم اناس يتطهرون انها قرية كانت تعمل الخبائث وكانوا لهم وعليهم مراقبون لهولاء الضيوف
فذهبوا علي حين غفله من اهلها ليلا ليقيم الخضر جدار يفصل بين قوم القرية وهم يأجوج ومأجوج وبين الغلامين الطيبون وهم مستقبللا سيدخلون مع يوسف السجن ظاهري وباطني ليستخرج منهم كنز قلبهم ليكونوا من المؤمنين
بعد ما نزل غلامين اسفل سافلين فهم كانوا في قريه تعمل الخبائث وتراقبهم عن كثب فكاد الغلامين يموتا ويقتلا ظاهرا وباطنا بوقوع هذا الجدار الذي كشف امرهما انهم نور وخير واهل القرية يسرقون الانوار لانهم امراء من نبلاء وهما نفسهم غلامين الذين دخلوا سجن يوسف ولان يوسف كان يعلم بعلم الله فاقام سيدنا الخضر جدار الذي يمنع المجرمين من سحرة فرعون وزليخه ان تصل ايديهما اليها
وكانت من ضمن
الاقدار اقامة الجدار الظاهري هو دخول يوسف السجن فهو جدار يمنع زليخه من الوصول اليه
ومن اقدار باطني هو اقامة جدر التحصينات والحجب الطاقية
لينتهي بكل واحد فيهما لقدرة مع يوسف لستخرج كنزهما رحمة من ربك
فاما احدهما فيصلب ظاهريا وباطنيا وهو قتله وسرقه الانوار فيكون مثل النجمه الاي تفتتت الي نجمات كثيرة تأكل الطير منه اي تأكل الارواح الطيبة من نورة.
والاخر يسقي خمرة الروح باطنيا وظاهريا سيكون مستقبلا لدية ملك عظيم
وهما بدورهما سيساعدان يوسف كما مد اليهم يد العون بأن هداهم للايمان ظاهريا وباطنيا
ففي نسخه اخري يوسف هو جبرائيل نسخته الملائكيه مد يدا العون في قصه سيدنا الخضر بروح خضرائيل ملاك القدر المقيم مع كل فرد فينا
لكن بناء الجدار يحتاج قوة لذا كان ذي القرنين طلب من بعض اهل القريه ان يعينوة بقوة لكن المفسدين والسحرة سحروهم بسحر عظيم فناموا نوم الغافلين عن حقيقة الدنيا واصل قلوبهم الرميم الي ان احييت بأذن الله الحكيم ليبنوا جدار ظاهري في عليين كما بناه الخضر من قبل اسفل سافلين ليخرجا الغلامين من سجنهما ويستخرجا كنزهما بخروج يوسف من سجن زليخه في سافلين
__________________________________
وحقيقه القدر ان الانسان يخط قدرة بيده لحظيا
ظاهريا انت تكتب اهداف
وباطنيا تاخد هذه الاهداف الملائكه وترسم للهدف واحد ملايين من خطوط القدريه للوصول للهدف النهائي
بما يمر هدفك من عسر ويسر لتحقيق هدف نهائي بصورة مثالية جدا
فان احبط الانسان او اقر في منتصف طريقة لهدفة انه لن يستطيع تحقيق هذا الشيء
ترسم خطوط قدريه كتيره بالفشل وعدم اتمام الامر
اذن يصبح لدي الانسان خطوط قدريه بالفشل وخطوط قدريه بالنجاح هو من صنع بفكرة وكلماته الاثنين سواء بوعي منه او بدون وعي وفي اغلب الاحيان يتم هذا بدون وعي
‘ان غذيت الخطوط القدريه بمشاعر سلبيه فانها تمحي خطوط قدريه النورانيه لتحقيق الفشل
وان غذيت الخطوط القدريه بالامل والنجاح والتفاؤل واليقين فسيكون مصيرها هو النجاح
لذا كما تفكرون تكونون من تصنعون بايديكم السعادة او الشقاء
ولا يظلم ربك احدا بان الانسان مخير في جميع شئون حياته ولكن لا تعلمون
انها ملايين بلايين الاحتمالات ظاهريه وباطنيه مسخرة اليك ايها الانسان كل هذا يستغله الابالسه لتتوهم بالفشل واحباط كل اهدافك لتفعل خطوط القدريه التي تبطل النجاح
لتنسي حقيقتك الحقيقة الوحيدة في هذا الكون انك خليفه الله في ارضة وقد فضلك الله علي ابليس وجميع مخلوقاته.
امين حافيظي