كان يا مكان في سالف العصر و الاوان قبل الزمان حيث كل
شيء و لا شيء حيث الصمت حيث جمعت الاضداد فهناك الله اخرج منه روحا و قال لها
اعزفي لي سنفونية العشق و اخلق لي لاعرف بالحب و كذلك كان و ابدع في الاكوان و رضي
الله عنه و رضي عن عمله .غير اني كما قلت هناك جمعت الاضداد فكان الرحمن و ضده
ايضا الشيطان و بدات الحكاية بينهما و الله ينظر فهما الاثنان منه و جعل كل واحد
منهما ليعرف الاخر و ليعرف الكل الله …
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون
” ان الرحمن و ابليس قصتهما قديمة في الازل كانا
عند الله و اعطي للرحمن الفضل و الملك و ابليس سرق ملكه و ظن ان لن يقدر الرحمن
عليه ” هي قصة اختصام الملأ الاعلى “نعم ؛ خلق الرحمن الاكوان من الحب و
سرقها ابليس و من حب الرحمن لخلقه و بامر الله نزل ليسترد ملكه و ضحى بانواره
ليعيد الخلق الى الحب اللذي صنعهم منه و ان ابليس ظن انه غالب و ظن ان لن يعود
الرحمن و لكن اجل الله آت لا يستقدمون ساعة و لا يستاخرون “