لهذا يقول المولى سبحانه انهار من لبن لم يتغير
طعمه
اي ان طعمه الفطرة والنور لايبدل ولايتبدل لمن اختار ان يطهر قلبه بنهر من لبن من
نور
وفي الحقيقة انه اصطفاء من المولى ان يسقينا من انهار الكوثر وهي انهار الجنة من
لبن وعسل وخمرا
من يداه الشريفة
يسقي قلوبنا شربة هنيئة لنستقيم على الطريقة
تتلمس بصيرتنا الحقيقة
بالنور والحب والحياة
يا ابا القاسم اسقيني
وزدني وارويني
واليك ناديني
واقبل اشواقي
وحنيني
واليك صلني
بمدد منك يجتبيني
يا ابا الزهراء والزهرا
يا سيدا للطهور والطهرى
يا عالما بحالي وبالامرا
اخبرني بالبشاره والبشرى
عن قلب عذبته الذكرى
وروحه تطوف وتسعا
لعلها تتذكر الذكرى
لتكون من اهل الميمنة الخضرا.
يا ساقي الكيسان اسق وصلني للمتعال
وارفعني وطهرني من رجس الاوحال
وزدني بجودك وكرمك بنور من الابدال
وصلني بنور المصطفى يا ذا الجلال
فلما عرجت واسري بي ورأيت الهلال
بأفق الكون يولد في الفجر بالاطلال
فعلمت انه ان الاوان لاذان الوصال
فأصغيت بقلبي وسمعت تسابيح النحال
بطنين ليس له مثيل يشفي من كل الظلال
فقلت اه يا نفسي كم كنت غافل
عن الجنة التي هي انهار وجداول
تسقي من عين انية بسر السلسبيل
فاني الى ربي ساجد وراكع وراحل.