الصيحة والصرخة والصاخة
وما ادراك ما الصاخة ؟!
(فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ *
الصاخة هي صاخ اي صخ اي انها صرخة عظيمة مدوية وقويه تهدم بها كل عوالم الجحيم المتوازية
الصاخة هو تخصيص لظهور المهدي نور على نور وهدم الظلمانية
وفي هذا اليوم ينقسم كل من الأنس والجان الى فريقين ليس لهم ثالث
وهم فريق النور من المؤمنين وفريق الكافرين
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ)
[سورة عبس 33 – 42]
الصاخة اي صاخ هو صوت مدوي به صريخ عظيم يئن الاذن من سماعه بذبذات قوية متتالية وعسيرة لعوالم مطوية نشعر بها في عالمنا الأرضي بهزات ذبذبية وانفجارات عظيمة تنشق الارض من هولها شقا وتخر الاذن من هولها وتنفجر بقسوة على المجرمين الذين كانوا صم في الدنيا عن منادي الذي نادى من مكان قريب .
وهم كذلك يحشرهم ربهم صما تنزف اذانهم نزفا بما كانوا يتكبرون بأيات الله ويستهزئون
الصاخة والصيحة متلازمان في هذا اليوم العصيب يوم اكتمال بدر ذو الحجة من هذا العام وان ربك للمجرمين بالمرصاد .
وعلى التحقيق هو النصف من شهر رجب .وقد اشرنا الى شهر رجب والعجب ثم العجب فيه وهو من اشراط الساعة والظهور للامام اي ظهور تقلبات عجيبة ونبوؤات لوجوده بالباطن تحرره من سجون كثيرة وقوة الله فيه باطنيا .يوم ظهوره باطنيا بالقوة ليبحث عنه الصالحون بارواحهم وان منقذهم حق وظهرت انواره بعد تكذيبه باطنيا وسلب كل انواره في اخر تجسد له ليطفؤوا نور الله .
انها صيحة في السفليات وولادة له في المهد في العلويات لتولد الكلمة معه تمهيدا لاتمام انواره في المهد هو الخضر معلم الانبياء والرسل مهدي وهادي لهم للتحويد وبعد سبع سنوات يولد مرة اخرى في العليوات تمام الكلمة والنور عيسى المسيح يمسح الامراض للقلوب والانفوس والاجساد .وبعدها احمد اخر رسول بعده لا يلبثون الا قليلا سنوات وتنتهي الارض ومن عليها .
الامر كله باطني وفي عوالم مخفية مطوية في السفليات تجلياتها ظاهريا زلزال عظيم .الله يلطف بنا ويخفف ويكون بسيطا .نستفيض غدا في موضوع التجلي للصيحة ظاهريا والزلزال .
ملحوظة المقال كله احداث باطنية نصورها لكم لعوالم مخفية .
نعود للصيحة
الصيحة وما ادراك ما الصيحة ؟!
الصيحة هي اخر اختبار لبني اسرائيل وفتنه لهم عن نهايتهم الحتميه باطنا وظاهرا من شياطين الانس والجن
(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
[سورة اﻹسراء 59]
اخر ايه وبرهان من عند الله هي الناقه.. والصيحة هي صيحة الناقة بعد عقرها. فما قصه هذه الناقة ؟!
ان الناقة
كانت تحمل نور من الله وامانه عظيمة لها وعطاءا لبني اسرائيل
وكانت تاكل اعشاب الخضراء من الارض بسلام وطمانينه و قال لهم رسول الله صالح .
(وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[سورة اﻷعراف 73]
قالت الناقه ولدت رضيع لها صغير لها واول 7 ايام الي تسعه ايام رضاعه لوليدها فقط فلا يمس لبنها بنو اسرائيل ابدا. ويتم ذلك الي تسعه ايام يكون فيها اللبن للوليد فقط
و قال لهم المولي بعد اليوم التاسع تقدروا تشربوا من اللبن لكم شرب ولها شرب
(قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)
[سورة الشعراء 155]
فهذا اليوم المعلوم هو اليوم العاشر الذي يستطيع بني اسرائيل ان يستمد من لبنها ظاهريا ومن انوارها باطنيا تطهيرا لانفسهم تطهيرا عظيما.
لكنهم استعجلوا بأخذ اللبن والانوار
فأمتنعت الناقة ان تعطيهم شيء
وقتلوا وليدها الصغير امام عينيها وامتنعت الناقه ان تنقذ الوليد لانه امر الرب بالحفاظ علي اللبن والانوار العظيمة.
ثم قتلوا الناقه الام بعدها بدم مسفوح وبارد والارض كلها تحولت لدماء عظيمة وشربوا الشياطين من الدماء بحفله من السخرية والكبر والدهاء
فهذا حدث في النشأه الاولي ظاهريا ويتكرر باطنيا في النشأه الآخرة وبهذا يكون بني اسرائيل خطوا نهايتهم بايديهم عذابا من ربك عذابا شديدا.
(وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ * فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
[سورة القمر 28 – 32]
فأرسل الله عليهم الصيحة تقتل باطنيا وظاهريا كل كفار معتدي اثيم من براكين وانفجارات وذبذبات وطاقات سلبيه ونورانيه وحرب باطنية عظيمة جدا
فكانوا كهشيم المحتظر بلا حول لهم ولاقوة
(فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)
[سورة هود 65]
وبعد عقر الناقة بثلاثه ايام وتحديدا ليله اكتمال بدر ذي القعدة تلفظهم الارض لفظا بأهوال عظيمة ليذوقوا عذاب الله ووعيدة الشديد.
ان ربك لبلمرصاد لكل كفار عنيد.
(يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا)
[سورة الطارق 9 – 17]
وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿هود: ٦٧﴾
اصبحوا في ديارهم جاثمين مترقبين خائفين لأنهم كذبوا بهذا اليوم العظيم
وكانوا من المعتدين علي انوار الرسول والأنبياء اعتداءا عظيم
وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواالصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿هود: ٩٤﴾
ان عذاب ربك اليوم لشديد جزاءا بما كانوا يعتدون . امهلهم الله فما زادهم الا طغيانا ونفورا
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُوَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿العنكبوت: ٤٠﴾
اهوال من بعدها اهوال فقد دقت ساعه الحق ساعه قيامه الحق
فبالحق انزلناة وبالحق نزل ولكن اكثر الناس لايعلمون.
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿ق: ٤٢﴾
ذلك يوم الخروج الانس والجن من حصونهم وتدريعاتهم وبروجهم المشيدة ليجعل الله عاليها سافلها ويمخق الكافرين . انه عذاب واقع عذاب المجرمين الضالين المكذبين
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿يس: ٥٣﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴿القمر: ٣١﴾
فلا تغني عنهم اليوم اموالهم ولا اولادهم ولا عشيرتهم من الله من شيء فذوقوا عذاب الله الأليم بما كسبت ايديكم وما انا بظلام للعبيد.
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿المؤمنون: ﴾
في شروق يوم 16 من ذي الحجة من هذا العام تبدل الارض بغير الارض وتشرق من جديد
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ﴿الحجر: ٧٣﴾
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ ﴿الحجر: ٨٣﴾
وتتطهر من الأثم والظلام العظيم وتصبح ممتلئه بالنور بنور المهدي الأمام المبين بعد محاربته للظلام والجحيم باطنيا وظاهريا فسبح بأسم ربك العظيم
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
[سورة الواقعة 75 – 76]
