نكمل معا الحروف النورانية المتقطعة والموصول في القرآن الكريم ونسرد حرف حرف تبعا لظهوره في القرآن الكريم مما فتح الله علينا بهذا العلم من لدنه فسبحانه علم الانسان ما لم يعلم
حرف اللام وهو يكتب ل بهذا الشكل
وهو عبارة عن الف وتحتها نصف دائرة اذا كتبت في اخر الكلمة
وهو ايضا عبارة عن الف وشرطة من تحتها اذا كتبت في أول ووسط الكلمة
ان حرف الام رقمه 2 وكما فصلنا في المقال السابق ان الوحدة او رقم واحد انقسم الي اثنين
فحرف الام هو رمز لهؤلاء الاثنين لننظر نظرة اعمق
فمن هؤلاء الاثنين ؟
(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
[سورة التوبة 40]
فالأثنين 1+1
اصل وهو كما نعرف ظاهريا كان الرسول وسيدنا ابو بكر الصديق
فالاثنين ايضا كانوا موسي وهارون عند الذهاب الي فرعون
(وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)
[سورة طه 29 – 32]
فالاصل هو موسي ووزيرة هارون
1 مع الواحد ليوحدوا الواحد العلي القهار ليكونا سند وعونا في كهف وغار الظلمات مما حاكة ابليس وجندة لعنة الله عليهم.
ومن هم الاثنين ايضا
هم رسولين ارسلهم سيدنا يس ليعمروا الارض بعد افسادها وسيدنا يس هنا كرمز للامام المهدي او الامام المبين
(إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ)
[سورة يس 14]
وهكذا اصبح اللام هو وصل الواحد اي مددة كتكرار له مماثل
ان الامر يشبة تعاقب الاجيال
جيل اول وهو موسي 1
وجيل تاني انبثق من الاول وتفرد له بصفات مختلفه واحد فاصبح جمعهما هو 2 اشارة الي جيل تاني وهو هارون
والام تكتب الف كما ذكرنا 1 وتحتها نصف دائرة اذا كانت في نهايه الكلمة
فالنصف دائرة هي نصف اكتمال للجيل الثاني لذا كان سيدنا هارون ضعيف البنيان علي عكس سيدنا موسي
(وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[سورة اﻷعراف 150]
اي ان سيدنا هارون لن تكتمل انوارة الا بمساعدة موسي له للتغلب علي هذا الضغف ظاهري والباطني
وقد اشرنا في مقالات سابقه لماذا حدث هذا مع سيدنا هارون تفصيلا
اطلع علي المقال للفائدة
سأعطيك مثال لتفهم ما معني جيل اول وثاني
الأم وهي اصل تلد طفل لها ابنها
هذا الطفل يكون ضعيف وهزيل يختاج رعايه واهتمام وتربيه وغذاء من الام لكي بكبر وينضج ويعي
فلا نمو لهذا الطفل الا بهذه الامومه والرعاية من امه التي خص بها كل اثني من محبه لطفلها.
نفس هذا المثال نقيسه بالباطن كيف
ان الامر اشبه بولادة لكنها ولادة روحيه ولادة لقدرة باطنيه
ولابد لسيدنا موسي لانه اصل او اخ اكبر ان يساعد اخية سيدنا هارون الذي هو فرع منه اخ اصغر
ويسرد لنا القصص القرآني هدا في قصة سيدنا يوسف
فيوسف كان لدية اخ اصله نوراني وهو طيب لكن كان اخوته يسيئون اليه ويسلبون انوارة ويؤذونه مثلما فعلوا سابقا مع يوسف ليبعدونه عن اباه سيدنا يعقوب.
(وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)
[سورة يوسف 59]
ويسرد لنا القران القصه كامله او التدبير الذي فعلة سيدنا يوسف لينقذ اخاة من الضغف ومن اخوته لكي يساعدة ان تكتمل انواره
ان الامر يشبه اخ كبير يساعد اخوة صغيره او ام تساعد ابنها لكي ييلغ اشدة ويكتمل نموة
(وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة يوسف 69]
فسيدنا يوسف كان يعلم يقينا منا يعاني منه اخاة من ضعف باطني والظاهري لذا اواة الية ويقول بنهاية الايه من شدة ما عاناه من الوهن والضعف لا تبتئس بما كانوا يعملون.
اذن نعود معا الي حرف اللام وتفسيرة الدقيق هو بكل كلمه كتبت بها حرف اللام وبكل سوره ذكرت فيها اللام من الحروف المتقطعه بالبداية فهو طور ومرحله سير رقم الاثنين في صورة حرف اللام في نصف دائرة اي محاولا اكمال انوارة ونموه لذا يكتب الف الذي يساعده كوحده الواحد ونصف دائرة تحاول تكتمل نموها وقوتها النورانية ظاهرا وباطنا
اذن اللام هو نزول الالف الي عوالم سفليه وسلب وسرقه عدم اتمام انوراه حتي يعود الي اصله وحدة الواحد في الالف فيعود مرة اخري الاثنين للواحد… واللام الي الالف بأستقامه وهنا يجتمع يوسف بأخية بتمام انورهما.
امين الحافيظي