تفسير مبسط لسورة الجن مما علمني ربي
انهم ظنوا كما ظن الانس ان لن يبعث الله احدا .
ليعلمهم الطريق الى الله الحق الحقيقي حتى يئسوا
يظن الكل ان الجن لا يرى وان كان فردا لا يرى فكذالك الانس لا نراهم وغيرهم من المخلوقات بالعين المجردة .لكن لكل مخلوق روحاني له مقابل وانعكاس .
صور البشر تجمع بين هياكل الانس والجن والشياطين والملائكة .
هناك اصول لكل صورة ومنها فروع وبرامج وسلالات .
دعونا نبحر في معاني جديدة فلا تدري ايها البشري اي اصل انت واي طاقة تحمل .فارم عنك الغبار لتعرف حقيقة اصلك .فالمظاهر خداعة
(بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ
الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ
فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا * وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ
رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا * وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا * وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ
الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا * وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ
الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا * وَأَنَّهُمْ
ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا)
[سورة الجن 1 – 7]
……….
استمع اي سمع بقلب ذكر من ربه ذكر محدث اي هذا الذكر احدث في قلبه خشوع ووجل وغير
مجال طاقه قلبه من وحشه وظلام الي نور وحياه
نفر من
الجن
نفر هو من فر من زحف ابليس وجنوده بطاقتهم الظلمانيه والجن هناك جن نوراني وجن
ظلماني والجان هو طاقه خفيه مخلوق من نار اي قابل للاشتعال شطط وان كان جن ظلماني
فهو شيطان من الشطط اي يكذب علي الله ويدعي ابليس الالوهيه في صوره فرعون حينما
قال انا ربكم الاعلي
وهو فر من الطاقه السلبيه او الظلمانيه المسيطره عليه لان قومه يسمعون وهم يلعبون
(مَا يَأْتِيهِمْ
مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ)
[سورة اﻷنبياء 2]
لكن هذا النفر من الجن انصتوا بقلوبهم فتبدلت حياتهم واحييت ارواحهم نورا من لدن حكيم عزيز
(وَإِذْ صَرَفْنَا
إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ
قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ)
[سورة اﻷحقاف 29]
فهذا الشطط هو طريق ابليس اتخاذ الهه متفرقين ليسود الناس بالوهم والضلال المبين
(وَرَبَطْنَا
عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا)
[سورة الكهف 14]
لذا يدعو يوسف
صاحبي السجن بالتوحيد
(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ
الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً
سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ
ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
[سورة يوسف 39 – 40]
فهداهم ربهم للرشد فدخلوا مع اهل الكهف ليسلكوا طريق الحق وحين اتمام انوارهم يكونوا رسل منذرين الي اقوامهم
وَأَنَّهُ
تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا
وانه سبحانه تعالي عما يصفون كان امره جد اي جدي اي لحكمه بالغه ان ينزل ادم للارض
وكل الرسل من بعده
وهو ما اتخذ صاحبه اي صحبه تعينه ع دربه فسبحانه هو الحق والحقيقه وهي واضحه كنور الشمس لمن يبحث عنها ولا ولدا اي انه سبحانه لم يلد ولم يولد تنفي صفات البشر وتجعله مطلقا متفردا بذاته عن حياه البشر وتفاصيلها انما يدعوننا لنعرفه عن قرب بهذا السير سير للرحمن بقلب منيب
وقد كان السفيه
وهو ابليس من يسفه الحقائق التي يعرفها وقال علي الله الكذب وهو ان له صاحبه وله
ولدا
فمن يقول ام مريم هي صاحبه او عيسي ولده فقد قال علي الله شططا وهو من جرم ابليس
(وَإِذْ قَالَ
اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي
وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي
أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ
تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ
عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ
اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ
فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ
وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
[سورة المائدة 116 – 117]
نتيجه لسيطره هذا لمفهوم بشطط ابليس في اذهان كثير من الناس فهو يملي لهم الشطط لكي يشتاطوا اي ان من فعل وقال هذا الكذب والجرم هم من ابالسه الشياطين المجرمين حتي كاد ان يكون ضمن الوعي الجمعي في بعض الفئات او الديانات
ونتيجه ذلك يسيطر عليهم بالافكار
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)
[سورة اﻹسراء 64]
…….
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
هؤلاء النفر من الجن ظنوا ان يقول الانس والجن الحق ولا يخفوه من بعد ما عرفوه وهم يعلمون
(وَلَمَّا
جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ
كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
[سورة البقرة 101]
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا *
يعوذون اي يستعيذون فبدلا ان يقولوا كم نقول بالبسمله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كلنوا يقلبون الايه بالعكس فيقولون اعوذ بالشيطان ….
رجال من الجن وهم رجال ذو قوي خارقه في الخفاء يعينوا البشرمن بعد مواثيق وعقود وعهود بينهم فكانوا يزيدون الانس رهقا بالارهاق والتعب والكدر والقصه متمثله في الصاحبين
(وَكَانَ لَهُ
ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا
وَأَعَزُّ نَفَرًا)
[سورة الكهف 34]
فهذا مثال الرجل الاكثر مالا واعز نفرا من الجن والانس في خدمته
(وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا *
والكلمات التي لفظ بها هي الشطط من الشيطان ليزداد تكبرا واثما ويزيده رهقا
قَالَ لَهُ
صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ
مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا
أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)
[سورة الكهف 35 – 38]
وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا) يجعل ابليس من بعد خطواته العديده هو الكفر بأنه لن يبعث الله احدا اي توافق اراده ابليس مع سيطرته ع البشر فيظن البشر ظن ابليس بما يعتقده ويراه
(وَلَقَدْ
صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ
مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ ۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ
كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)
[سورة سبأ 20 – 21]
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
خلاصة القول
الانس والجن هم الثقلين اي البشر فكل انسان اما اصله جن او انس اي مجال طاقته
وبرامج نفسه .كما خلقه الله .فان زكاها نزل روح ملائكية تمشي على الارض بشر .وان
دساها نزلت روح شيطانية تمشي على الارض شياطين من الانس والجن .وان صفات الجن
البشري الجمال والقوة والسرعة ولانهم ارضييون فالارض بلاد الجني .على عكس الانس
سماوي العلم والحكمة والثبات .وبينهما سلالات للانس واخرى للجن طرائق سبل ربك
تتطور وتتشكل .اعرف نفسك اي البشر انت جن ام انس .اولا
لتعيد ملكك وتحصن مملكتك من شر الشياطين الاثمين فانها امانة